تطلق منظمة العفو الدولية يوم غد الإثنين 18 نونبر الحملة السنوية للماراطون العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “أكتب من أجل الحقوق”، وتستهدف الشباب والأطفال المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية “، في بلاغ للمنظمة، أن الحملة تدافع عن الناشطين والناشطات الشباب الذين يواجهون أكبر الأزمات في العالم… “من أولئك الذين يقومون بحملات من أجل المناخ والعدالة البيئية، إلى أولئك الذين يرفضون عدم المساواة والفقر والتمييز والقمع السياسي، برز الشباب كقوة داعمة للتغيير وهم يستحقون دعم العالم”.
واختار شباب “أمنستي المغرب” إعلان انخراطهم في هذه الحملة الرائدة في مجال حقوق الإنسان على هامش الدورة الواحدة والعشرين للمنتدى الوطني لشباب أمنستي المغرب المنعقدة يومي 16 و17 نونبر 2019 بالرباط، والذي يعرف مشاركة أكثر من 30 شابة وشابا من أمنستي المغرب.
وأكد سفيان أطرسي، المنسق الوطني لشباب أمنستي المغرب، في تصريح له أنه ” ثمة حاجة إلى أن نرى المزيد من الشباب يقودون التغيير في كل بقاع المعمور. فبالتضامن معهم، يمكننا أن نغير حياة الأفراد وأن تنعم المجتمعات بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان”.
وفي نفس السياق، دعا المشاركون في فعاليات المنتدى الوطني لشباب أمنستي الشباب المغربي للانضمام لحملة ماراطون الرسائل والمشاركة بكثافة في أكبر حدث لحقوق الإنسان، والإعراب عن تضامنهم ومؤازرتهم لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم، حسب ما جاء في البلاغ.
وتهدف حملة ماراطون الرسائل التي تجري تحت شعار “أكتب من أجل الحقوق”، حسب ماجاء في بلاغ المنظمة، إلى تغيير حياة الأشخاص أو المجتمعات المحلية ممن تعرضوا أو باتوا عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان، من خلال ممارسة الضغط على صناع القرار بهدف تصحيح بعض أكبر الأخطاء في العالم، فضلا عن تعزيز التضامن الأممي في مجال حقوق الإنسان.
ويُذكر أن منظمة العفو الدولية أطلقت أولى حملاتها “أكتب من أجل الحقوق” قبل 17 سنة. ومنذ ذلك الوقت، بادر ناشطون/ات من شتى أنحاء العالم بتنظيم ملايين التحركات، وكل سنة، تفضي تحركاتهم هذه إلى تغيير حقيقي. فيطلق سراح أشخاص سجنوا ظلماً، ويجلب جلادون إلى ساحة العدالة، وتتحسن أوضاع السجناء لتكون أكثر إنسانية…
وأشار البلاغ إلى ان حملة “أكتب من أجل الحقوق” لأمنستي المغرب تشمل ياسمن أرياني من إيران: ناشطة تبلغ من العمر 24 عاماً، حكم عليها بالسجن لمدة 16 عاماً بسبب حملتها المناهضة للحجاب الإلزامي، وإبراهيم عز الدين من مصر: باحث يوثق عمليات الإخلاء القسري ومدافع عن حقوق الإنسان يبلغ من العمر 26 عاماً تعرض للاختفاء القسري، وماغاي ماتيوب نغونغ من جنوب السودان: حُكِم عليه بالإعدام وكان وقتها طفلا لم يتجاوز عمره 15 عاماً، وشباب غراسي ناروز من كندا الذين نشأوا مع التسمم بالزئبق بحيث تضرر مجتمع للسكان الأصليين في غراسي ناروز، بشدة من التسمم بالزئبق، وبعد مضي 50 عاماً، عزم شباب هذا المجتمع على نيل العدالة.