أعطى محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، يوم الأربعاء 29 ماي الجاري، الانطلاقة الرسمية الجهوية لعملية من الطفل إلى الطفل، بالثانوية الاعدادية الموحدين بجماعة أيت عميرة (اشتوكة أيت باها)، والتي يشارك فيها 288 طفلا باحثا يؤطرهم 48 أستاذا مشرفا، بتعاون مع منظمة “اليونسيف”.
ودعا السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة لـ”تعبئة الطاقات المحلية والمجالية لإيجاد حلول مناسبة لإشكالية الأطفال غير الممدرسين من خلال إدماجهم المباشر في التعليم النظامي، أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية، وكذا تحديد خريطة محلية دقيقة لمواقع عدم التمدرس قصد توجيه برامج التربية غير النظامية ( برنامج الفرصة الثانية وبرنامج المواكبة التربوية).
وتندرج عملية ” من الطفل إلى الطفل”، التي تحمل شعار “لنعمل جميعا لضمان الحق في التمدرس”، في إطار المساهمة في التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس وما يتطلبه ذلك من تعبئة شاملة لدى الفاعلين المباشرين داخل المنظومة التعليمية، من تلاميذ وأساتذة وإدارة تربوية ومسؤولين إقليميين وجهويين، وكذا الفاعلين غير المباشرين من سلطات محلية وإقليمية وجماعات ترابية وهيئات المجتمع المدني.
وتتوخى هذه العملية خلق أجواء ملائمة لتعبئة المدرسة ومحيطها وشركائها بغاية محاربة ظاهرة الهدر المدرسي من أجل الاحتفاظ بالتلاميذ والتلميذات واستعادة المنقطعين والمنقطعات إلى الفصول الدراسية.
كما تروم عملية “من الطفل إلى الطفل” تحسيس الفاعلين التربويين والاجتماعيين بخطورة ظاهرة عدم الالتحاق والانقطاع عن الدراسة وضمان انخراطهم إلى جانب المؤسسات التعليمية للحد من الظاهرة، إلى جانب التلاميذ والتلميذات الممدرسين بظاهرة الانقطاع عن الدراسة وبالآثار السلبية المترتبة عنها، فضلا عن التحسيس بمبدأ إلزامية التعليم والعمل على تفعيله، من خلال عملية إرجاع التلاميذ والتلميذات غير الملتحقين وغير الممدرسين.