انطلقت مساء اليوم الجمعة 13 يناير بطنجة، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان “باشيخ” المنظم تحت شعار “الأندلس: جنة التلاقح الثقافي الموري – الإيبيري”، تخليداً للسنة الأمازيغية الجديدة 2973، بمشاركة مجموعة من الباحثين والفاعلين الأمازيغيين وممثلي الجهات الرسمية.
وشهد حفل افتتاح المهرجان المنظم من طرف “جمعية أمازيغ صنهاجة الريف” تقديم عروض موسيقية من فن “الهايت” وعرضا لفلكلور “باشيخ” وحفلة “الحاكَوز”، ومعرضا للمنتوجات الأمازيغية وللكتب حول الأمازيغية، ومعرضا فنيا لثلاثة تشكيليين مغاربة.
كما شهد اليوم الأول للمهرجان تنظيم ندوة دولية علمية حول “مساهمة الأمازيغ في بناء حضارة الأندلس”، شارك في تأطيرها ثلة من الباحثين والأكاديمين من المغرب وإسبانيا وفرنسا.
وأكد شريف أدرداك، رئيس “جمعية أمازيغ صنهاجة الريف”، أن الدورة التاسعة للمهرجان وشعارها يهدفان إلى إعادة الاعتبار للتاريخ الأمازيغي المنسي والمزور في الأندلس.
وأوضح أدرداك في تصريح خص به “العالم الأمازيغي” أن العديد من الدراسات التي قام بها الباحثون العرب يعزون فيها الحضارة الأندلسية إلى العرب فقط، في حين الدراسات الاوروبية التي درست التاريخ الأندلسي في الحقبة الوسطى تقول بأن الأمازيغ ساهموا اسهاما كبيرا في بناء هذه الحضارة، خصوصاً وأنهم أول من دخلوا إلى هذه الأرض، إضافة إلى أن العديد من ملوك الطوائف كانت أصولهم أمازيغية، وقاموا ببناء مدن عديدة كغرناطة التي بناها الزيريون، وكذلك عندما كانت الأندلس تحت السيادة المغربية في عهد الدولتين المرابطية والموحدية”.
وأبرز المتحدث أن “باشيخ” يناقش دائما الروافد المكونة للهوية المغربية ذات الأصول الأمازيغية، لأن الأصل أمازيغي وما تبقى روافد أغنوا هذه الثقافة الأمازيغية التي كانت منفتحة على مر العصور وهذه هي نقطة القوة لهذه الثقافة والحضارة التي تتقوى بوجود ثقافات وروافد أخرى”.
وأشار شريف أدرداك، رئيس “جمعية أمازيغ صنهاجة الريف” إلى أن مهرجان “باشيخ” فرصة لتجديد مطالب التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في مناحي الحياة العامة، والتأكيد على ضرورة الإقرار برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، وكذلك فرصة لرفع مطالب محلية كالاعتراف بأمازيغية صنهاجة سراير كمكون للأمازيغية بشمال المغرب.