باحثون دوليون يتحدثون عن الأمازيغية والديمقراطية

اتفق عدد من الأساتذة الباحثين من دول مختلفة؛ على أن شمال أفريقيا يمكن أن تصبح مختبرا ملائما لتعزيز الديمقراطية”، وأشار المتداخلون في الندوة العلمية”الأمازيغية، المواطنة والثقافة الديمقراطية”؛ المنظمة ضمن اليوم الثاني من أشغال فعاليات مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية، المنظم بفاس تحت شعار:” الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في شمال أفريقيا”، (أشاروا) إلى أن “الإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية خطوة أساسية في جهود المغرب والجزائر لتعزيز مصداقيتهما الديمقراطية”.

وأوضح موحى الناجي، مدير المعهد الدولي للغات والثقافات بفاس، أن الإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية خطوة أساسية في جهود المغرب والجزائر لتعزيز مصداقيتهما الديمقراطية”، مشيرا إلى أن “عملية قبول المجتمعات الأمازيغية في الحياة العامة عملية طويلة ومعقدة ولكنها تساعد في نهاية المطاف بلدان شمال أفريقيا على أن تبين على الصعيدين المحلي والخارجي أن التحول الديمقراطي يمكن أن يحدث من خلال الإصلاحات السلمية”.

وأكد الناجي في مداخلته “الإعتراف بالهوية الأمازيغية: خطوة نحن الديمقراطية” أنه “تاريخيا كان للحركة الأمازيغية مطلبان أساسيان، منح الأمازيغية وضعها الرسمي، وإدماج المجتمعات الأمازيغية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”، مؤكدا في ذات السياق أن ” الشعب الأمازيغي اليوم لا يطالب بالحقوق اللغوية والثقافية فحسب بل أيضا بالفرص الاقتصادية المتساوية والحقوق السياسية”.

من جهته، قال البرلماني الجزائري السابق؛ طارق ميرا؛ إن “التشكيلات السياسية القائمة على الأمازيغية ولاسيما القبائل تعد المثلث المغاربي المثالي وهو بمثابة راية”.

وأضاف أن الأمازيغية في الوقت الراهن برهنت على قيمة التسامح والتعدد والوحدة”، مؤكدا أنها “فرصة للمغرب الكبير لصياغة وتأكيد شخصيته، و هذه الطريقة التي يمكننا من خلالها إحداث تغيير في الأمم”.

وأشار ميرا في مداخلة له بعنوان”المطلب الأمازيغي في الجزائر: مسار ديمقراطي وتكاملي” إلى أن ” علم الاجتماع الانتخابي يصعب فهمه فيما يتعلق بعدم صدق الأصوات الانتخابية”.

بدوره؛ تناول إدرس المغراوي، أستاذ بجامعة الأخوين، موضوع”القضية الأمازيغية والنقاش حول المواطنة الثقافية”، وحاول من خلالها ربط “بين القضية الأمازيغية والنقاش حول المواطنة الثقافية كتحدي لخطاب الإنتماء الإثني الذي أعتقد بأنه يذكرنا بالسياسة الاستعمارية والبحت حول الإنجيل”. حسب تعبيره

وأوضح المغراوي أنه “بدون السياق السياسي الديمقراطي الذي ينبغي أن يعزز مفهوم المواطنة والحقوق الفردية، لا يمكننا أن نتوقع فهم ليس الأمازيغية فحسب بل أيضا أشكال الهويات الأخرى”، مضيفا أن “على الدولة أن تأخد بجدية إعادة النظر في أكبر مشروع ديمقراطي وتعيد صياغة مفهوم الهوية، لأن المغرب أصبح متعدد الثقافات بشكل متزايد بسبب تزايد المهاجرين في جنوب الصحراالصحراء الكبرى”.

فيما تطرقت ماريا أنجيلز روك؛ عن المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط باسبانيا؛ لموضوع “الثقافة الأمازيغية مفتاح حقوق الإنسان والتنمية المستدامة”

وقالت ماريا في معرض كلامها:” أكثر الظواهر إثارة للإهتمام بين الثمانينات واليوم تكمن في اهمية النموذج الجمعوي في المغرب. وهي من أفضل ما طور في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.

وأردفت المتحدثة:” أكدت لي تجربتي الميدانية في منطقة سوس مع جمعيات التنمية الريفية ذات الطابع الثقافي، كيفية ترتبط الهوية بالتقاليد الأمازيغية ولكن أيضا قدرتها على فتح مساحات جديدة للنساء”، إضافة إلى “تمكن الشباب من اتخد إجراءات حاسمة من أجل مجتمع أكثر عدلا وتماسكا”.

فيليبيو بينياني عن جامعة العلوم التطبيقية جنوب سويسرا قام بالتعريف بمفهوم المواطنة التي قال بأنها ولدت في أوروبا والمناطق الأنجلوسكسونية”، مشيرا إلى أن مفهوم المواطنة لها عدة نظريات؛ وتشترك هذه النظريات في علاقة اجتماعية وسياسية بين الفرد والمجموعة”، مضيفا أن ” المواطنة تتطلب مشاركة نشطة مستمرة على المستويات السياسية والاجتماعية والمدنية والثقافية لعزيز الأفراد والمجتمع. انها علاقة اجتماعية وسياسية ضرورية لتوطيد الديمقراطية ولكن يجب ان يتم تدريسها، لان المواطنين يتعلمون المواطنة عن طريق المشاركة ويمكن لشمال أفريقيا ان تصبح مختبرا ملائما لتعزيز الديمقراطية”. يورد فيليبيو

تفاصيل أكثر في ملف العدد المقبل من جريدة العالم الأمازيغي

فاس/ العالم الأمازيغي: منتصر إثري

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *