اختتمت مساء اليوم بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، أشغال الدورة السابعة للندوة الدولية حول “الأمازيغية وتكنولوجيا المعلومات والتواصل”، والتي استمرت على مدى يومي 28 و29 نونبر 2016، بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب.
وتضمن برنامج هذه الندوة، عدة محاور منها “تعلم الأمازيغية بواسطة الحاسوب” و”محول رقمي تيفيناغ-برايل”، و”رقمنة اللغات الإفريقية” و”نحو معجم حاسوبي للغة الأمازيغية”، بالإضافة إلى عدة محاور ذات صلة بموضوع تكنولوجيا المعلومات والتواصل وعلاقتها بالأمازيغية.
وقال أحمد بوكوس، عميد المعهد، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي ينظمه مركز الدراسات الإعلامية وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد على مدى يومين، إن الندوة تتوخى النهوض باللغة الأمازيغية وتعزيز مواكبتها للتطورات التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن الندوة التي تعرف مشاركة أساتذة وباحثين يمثلون مؤسسات علمية وجامعية بكل من المغرب والجزائر ومصر وفرنسا، سيركز بالخصوص على السبل الكفيلة بإدماج التكنولوجيات الحديثة في مجال تدريس الأمازيغية ودور وسائل الإعلام الجماهيرية في إشعاعها.
وأكدت الباحثة في سلك الدكتوراه بكلية العلوم بالرباط، فاطمة الزهراء نجم، على هامش مشاركتها في أشغال الندوة، أنها أوشكت بمعية فريقها على إخراج معجم إلكتروني للغة الأمازيغية، وقالت بأن عدد الكلمات بالمعجم تتجاوز 20 ألفا بالنسة للأسماء، وأكثر من سبعة آلاف فعل، إضافة إلى الضمائر والمشتقات، ما يمكن من الحصول على محلل صرفي آلي للغة الأمازيغية.
وأكدت ذات الباحثة التي تشتغل على الموضوع كمشروع للحصول على شهادة الدكتوراه في شعبة المعلوميات بكلية العلوم، على أن المشروع سيكون جاهزا في غضون السنة المقبلة، ما سيشكل طفرة في مجال المعجميات الأمازيغي، بإخراج أول معجم إلكتروني أمازيغي إلى حيز الوجود.
فيما ذهب الطالب الباحث في سلك الدكتوراه بجامعة ستراسبورغ، فيصل بوعرورو، لمناقشة موضوع المعدات الحديثة في دراسة الصوامت المزدوجة لأمازيغية الريف، من خلال دراسة الصوائت والصوامت باستخدام آلات معدة لذلك.
وقد اعتمد الباحث منهجا علميا محضا باستخدم التكنولوجيا الحديثة في دراسته للحروف المنطوقة في تاريفيت، عبر رسوم وبيانات للموجات الصوتية، وذلك باستخدام آلات لرسم الموجات الصوتية، عبارة عن سكانير لعظلات الوجه أثناء النطق.
أمضال بريس/ كمال الوسطاني