قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني إن الكورد وقعوا ضحية صراع مذهبي سني شيعي ممتد لأكثر من 1400 عام، مشيرا إلى أن “السنة والشيعة يتقاتلون منذ 1400 سنة فيما بينهم، بينما نحن الكورد أصبحنا ضحية هذا الصراع”.
وأوضح بارزاني في مقابلة مع صحيفة “لاستامبا” الإيطالية حسب ما نقلته مواقع كوردية أن “العراق وبسبب عدم حل مشاكله فإنه مقسم، وزاد موضحا: “هناك إرادة للإبقاء على العراق موحد، ولكن الواقع يقول حالياً أنه مقسم بسبب مشاكله”، مشيرا في السياق نفسه إلى أن مصير العراق سيصبح مثل ما حصل لتشيكوسلوفاكيا، والتي انقسمت إلى دولتين في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف بارزاني حسب المصادر الكوردية ذاتها أن استقلال إقليم كورديستان يعزز الاستقرار في المنطقة، مضيفا ” نحن شهدنا الكثير من الظلم والقتل ولكن مجتمعنا تم تأسيسه على النظام والقانون ويكن الاحترام للديمقراطية ويتخذ من التعايش السلمي مع المكونات والأديان الأخرى برنامجاً له”، مبرزا أن “التاريخ أثبت في الشرق الأوسط وأوروبا أن الدول التي تشكلت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية هي مجرد دول ظل”، مشيرا إلى ضرورة إيجاد سبيل آخر للتعايش مع العراق، في إشارة إلى الاستقلال.
وحول طرد “داعش” من الموصل، قال الرئيس الكوردي أن “السيطرة على الموصل، وطرد، وهزيمة مسلحي تنظيم داعش من المدينة من قبل القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي لن يقضي على التنظيم الإرهابي بشكل نهائي”.
وأضاف ان “داعش سيلجأ إلى تغيير تكتيكاته، وعملياته الإرهابية بعد هزيمته في الموصل سواء داخل المدينة أو خارجها”، موضحاً انه “للقضاء على التنظيم بشكل نهائي يجب مواجهته على المستويات كافة الفكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، وهذا الأمر يتطلب وقتاً طويلاً”.
ويريد الكورد إجراء استفتاء يمهد لاستقلال إقليم كوردستان في خطوة يُتوقع خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية “سايكس بيكو” التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول وهي العراق وسوريا وتركيا وإيران.
أمدال بريس: منتصر إثري