جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
في سابقة من نوعها، قامت جماعة الدشيرة الجهادية، بتثبيت علامات تشوير وتوجيه بمختلف طرق ومدارات المدينة، حيث تم من خلالها إدماج اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، وذلك تنزيلا للطابع الرسمي للغة الأمازيغية التي نص عليها الفصل الخامس لدستور 2011.
والجدير بالذكر أن جماعة الدشيرة الجهادية، قامت بهذا التعديل على مستوى 8 مناطق بالمدينة في أفق توسيعها على جميع أرجاء المدينة.
وللتذكير تقع مدينة الدشيرة الجهادية التي أحدثت بموجب التقسيم الإداري لسنة 1992 في الجنوب الغربي من المغرب في منطقة سهلية على الضفة اليمنى لوادي سوس، تحدها شمالا الجماعة الحضرية لأكادير، وجنوبا الجماعة الحضرية لإنزكان، مساحتها 11 كلم مربع، يبلغ تعداد سكانها قرابة 100 ألف نسمة، وتلقب ببكين المغرب بسبب الاكتظاظ السكاني الذي تشهده مقارنة بمساحتها الصغيرة.
وكانت جماعة تيزنيت، سباقة في تفعيل رسمية الأمازيغية ووضع مجموعة من علامات التشوير لبعض مرافق جماعة تيزنيت باعتماد اللغات الثلاث العربية الأمازيغية والفرنسية، في خطوة أولى قبل تعميمها على سائر باقي المرافق.
وقد كان موضوع الشارات الأمازيغية مطلبا لمجموعة من الجمعيات النشيطة ضمن مناطق سوس والأطلس والريف الكبير، هذا الأخير الذي كان قد عرف احتجاجات واسعة على خلفية تجاهل الأمازيغية ضمن علامات التشوير، وعمل إثره أشخاص مجهولون على تدوين حروف تيفيناغ على مجموعة من الشارات المرورية.
حري ذكره أن رئيس مجلس بلدية الناظور طارق يحيى، وفي خطوة غير مسبوقة، كان قد عمم علامات تشوير أمازيغية داخل المجال الحضري للمدينة منذ سنوات، غير أن قرارات من عمالة الإقليم حالت دون تثبيتها أنذاك.
أمضال بريس/ كمال الوسطاني
