أورد نشطاء طوارق في إقليم أزواد شمال مالي أن القوات الفرنسية “برخان” وفي بادرة غير مسبوقة قامت بتسليم مفاتيح “مقر” لجمعية نساء أزواد في مدينة كيدال في حفل بساحة مقابلة المقر.
وأرجع النشطاء الأزواديون خذوة القوات الفرنسية إلى رغبتها في تحسين صورتها لدى الرأي العام الأزوادي خاصة بعد سلسلة من الإنتقادات التي وجهت إليها من طرف الطوارق وتشمل قمع احتجاجاتهم والتواطئ مع الحكومة المالية التي ترتكب الجرائم في حقهم.
يشار إلى أن قوات “برخان” تضم ثلاثة آلاف جندي فرنسي ينتشرون في خمسة بلدان أفريقية بمنطقة الساحل والصحراء، وتعلن أن هدفها هو مكافحة الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، وقد تدخلت هذه القوات بإقليم أزواد شمال مالي في إطار عملية “سيرفال” التي شنتها القوات الفرنسية بداية يناير 2013، ضد الحركات الأزوادية التي كانت أعلنت استقلال إقليم أزواد عن مالي في شهر يونيو من سنة 2012.
ويرجع سبب التدخل العسكري الفرنسي إلى تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة بأزواد وسعيها لتطبيق الشريعة بعد تقدمها العسكري على حساب الحركة الوطنية لتحرير أزواد كجماعة أنصار الدين الإسلامية وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وهو ما أعطى مبررا قويا للتدخل العسكري الفرنسي الذي جاء بطلب من الحكومة المالي بهدف منع الجماعات الإسلامية من التقدم صوب العاصمة باماكو.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح