جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تميز البرنامج الحكومي، الذي صادق عليه مجلس النواب يوم الأربعاء 13 أكتوبر الجاري، بالتزام مهم يتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإحداث صندوق مالي لذلك وضخه بميزانية تصل لمليار درهم بحلول سنة 2025.
ويتوخى الصندوق “إدماج الأمازيغية في مجالات التعليم والتشريع والمعلومات والاتصال والإبداع الثقافي والفني، فضلا عن استعمالها في الإدارات وفي مجموع المرافق العمومية”.
في تعليقه على ما ورد ضمن برنامج حكومة عزيز أخنوش، ثمن أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، هذه الخطوة الحكومية المهمة.
واعتبر بوكوس، في حديثه لموقع القناة الثانية، أن التزام الحكومة بخصوص تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية “مبادرة جيدة، خصوصا أنه تضمن إنشاء صندوق لتمويل هذا الورش للنهوض بالأمازيغية”.
كما دعا عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، رئاسة الحكومة إلى “ضرورة استشارة المؤسسات التي لها صلة بالأمازيغية، ومنها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي راكم تجربة 20 سنة”.
واعترف بوكوس، أن “مسيرة الأمازيغية تعثرت في عدد من المؤسسات بسبب عدم توفرها على ما يكفي من الموارد المالية، من أجل خلق مثلا مناصب لأساتذة للغة الأمازيغية”.
ويأمل عميد المعهد، الذي يحيي ذكرى تأسيسه العشرين يوم 17 أكتوبر الجاري، أنه من خلال التزام الحكومة الجديدة “ستتضاعف الوتيرة ويتم تجاوز المشاكل التقنية السابقة”.
من جانبه، يرى محمد الغلبزوري، أستاذ القانون بكلية متعددة التخصصات بالناظور، أن مليار درهم المخصص لصندوق الأمازيغية “هو في الحقيقة مبلغ مهم من شأنه أن يساهم في النهوض بالأمازيغية في الخمس سنوات المقبلة”.
ويذهب الغلبزوري، في تصريحه لموقع القناة الثانية، إلى أن “المدخل الأساسي لتحقيق هذا المطلب، الذي يراهن عليه كل المجتمع المغربي، هو إدماج الأمازيغية في التعليم وتعميمها في كل مراحله من الابتدائي حتى الجامعي، ولا ننسى كذلك الاعلام وقطاع العدل”.
وسجل محمد الغلبزوري، أستاذ القانون بكلية متعددة التخصصات بالناظور، أنه عقد أمل “كبير في أن تنزل الحكومة الجديدة القانون التنظيمي الذي يحدد مراحل تنزيل الأمازيغية في الحياة العامة، بعدما لم تعبّر الحكومة السابقة عن إرادة حقيقية في النهوض بالأمازيغية”.
والدليل على ذلك، أنه “بعد مرور عقد من الزمن على الترسيم، لم تحقق الحكومة السابقة شيئا للأمازيغية”، يردف المتحدث ذاته.
