شارك المئات من أبناء الجالية المغربية، المنحدرين من منطقة الريف بالخصوص، اليوم الأربعاء، 28 فبراير 2018، في مسيرة جابت مختلف شوارع العاصمة البلجيكية بروكسيل، تضامنا مع معتقلي الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف.
ورفع المحتجون شعارات، منادية بإطلاق سراح المعتقلين، وتنمية الريف، وخلق مناصب الشغل، وعلى العموم تحقيق المطالب التي نادت بها الحركة الإحتجاجية بالريف، وشكل المتضامنون سلسلة بشرية على طول شارع في العاصمة البلجيكية، وسط حضور رجال الأمن، بحيث صدحت حناجر المحتجين بشعارات تضامنية مع نشطاء حراك الريف المعتقلين.
وطالب الملتئمون ضمن “مسيرة بروكسيل” بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين على ذمة حراك الريف، كما طالبوا بالوقت نفسه بتحقيق المطالب الاجتماعية التي رفعها الحراك.
جاء ذلك تزامنا مع جلسة في البرلمان الأوروبي، الذي يناقش الخروقات المغربية في مجال حقوق الإنسان في الريف بعد اعتقال أغلب نشطاء الحراك الشعبي بالريف، الذي خرج للمطالبة بتحقيق التنمية لمنطقة الريف، ورفع الحصار عنها، وحضر الجلسة كل من والد المعتقل “ناصر الزفزافي”، والمحامي عبد الصادق البشتاوي وزوجة المعتقل الحبيب الحنودي وأخت المعتقل عبد العالي حود، إلى جانب البرلمانية الأوروبية كاتي بيري.
وفي ختام كلمة لها، قالت البرلمانية كاتي بيري: “طيلة مناقشتنا لمئات القضايا داخل البرلمان الأوربي، لم أشاهد في حياتي هذا الحضور الهائل من المشاركين داخل وخارج القاعة”، و أضافت “لأول مرة أرى شعبا مؤمنا بقضيته تمام الإيمان ولا يمكن لكل هؤلاء أن يكونوا مجانبين للصواب ومدافعين عن قضية غير عادلة”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني