أصدرت لجنة الانضباط وحماية أخلاقيات الرياضة التابعة للإتحاد الجزائري للكراتي دو، قرارات وعقوبات صارمة في حق المسؤولين المتسببين في ما قالت عنه “إهانة الراية الوطنية خلال دورة دولية خارج الوطن وذلك بحضور المعنيين بهذه القضية”. وذلك بسبب رفعهم للعلم الأمازيغي أثناء التتويج خلال الدورة المفتوحة لمدينة سوسة بتونس، حيث ترفض الاتحادية تقديم أي راية عدا الراية الوطنية خلال المشاركات الوطنية والدولية.
وقررت اللجنة من المسؤولين عن هذا التصرف من ممارسة أي نشاط يخص رياضة الكراتي لأربع سنوات مع اقتراح على وزارة الشباب والرياضة عقوبة الإيقاف مدى لحياة”. وأكدت “الاتحادية الجزائرية للكراتي دو جميع الرياضيين أنها لن تتسامح مع أي أحد يتعرض للثوابت الوطنية “.
وتبرأت الاتحادية الجزائرية للكراتي دو، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، من ما وصفته بـ” التصرف البادر و الفعل المعزول خلال إحدى المنافسات الدولية الذي يمس الراية الوطنية”.
وأدان رئيس الاتحادية، سليمان مسدوي هذا “السلوك” مشيرا إلى أن “المصارعين الذين قاموا بالفعل المعزول لم يمثلوا المنتخب الوطني بتونس و إنما نواديهم”.
ويتزايد التضييق والمنع على العلم الأمازيغي ومن يحمله منذ أن أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح يوم الأربعاء 18 يونيو الماضي، عن “إصدار أوامر صارمة لقوات الأمن” للتصدي لأي شخص يرفع علما آخر غير علم الجزائر خلال المظاهرات”.
في المقابل، يستمر أمازيغ مختلف المناطق الجزائرية في تحدي قرار رئيس أركان الجيش، من خلال الخروج بالآلاف في المظاهرات التي تعرفها الجزائر، والمطالبة برحيل القايد صالح ومن تبقى من رموز النظام السابق، حاملين للأعلام الأمازيغية ومتشبثين بها، باعتبارها رمزا هوياتيا وثقافيا لكل أمازيغ شمال إفريقيا.
*منتصر إثري