وجهت الناشطة المغربية، سهام بياح، ملتمسا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، تطالب فيه بمساعدتها من أجل استرجاع فلذة كبدها نسيم البالغ من العمر 9 سنوات، الذي احتفظت به السلطات الأمريكية بعد ترحيلها قبل سنة من الآن، مؤكدة أنها من المستحيل أن تعيش بدونه.
واستنكرت ذات الناشطة الحقوقية، خلال ندوة صحافية انعقدت صباح اليوم، الأربعاء 21 نونبر 2018، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حرمانها من حقها في رعاية ابنها، الذي تم فصله عنها نهاية دجنبر من العام الماضي، وذلك رغم توفرها على جميع الشروط التي وضعتها إدارة خدمات الأطفال والأسرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت بياح أنها كانت ضحية لـ”مؤامرة” و”تواطئ أمريكي مغربي” لإبعادها عن ابنها وترحيلها من الولايات المتحدة الأمريكية بعد 19 سنة من الإقامة فيها، وقالت إنها وبسبب نشاطها السياسي والحقوقي في الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضت خلال العام الماضي لاعتقال تعسفي وإلى “تعذيب” قبل ترحيلها “قسريا” إلى المغرب.
وأضافت سهام أنها كانت ناشطقة خلال إقامتها بولاية بوسطن في “التعريف بنضالات الشعب المغربي في الولايات المتحدة الأمريكية وحشد التضامن معها رفقة نشطاء آخرين”، مشيرة إلى أنها أقدمت على تشكيل تنسيقية دعم حراك الريف العادل ومتابعة وضع القمع والخروقات التي ترتكب في حق نشطاء وقادة حراك الريف، “وشملت أنشطة هذا التضامن الجانب الإعلامي للتعريف بالحراك في الولايات المتحدة الأمريكية والاحتجاج أمام السفارة المغربية في واشنطن وحديقة البيض الأبيض”.
وعن واقعة الاعتقال والترحيل، قالت سهام، التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1999، أنه قد سبق وتقدمت بطلب اللجوء السياسي لدى السلطات الأمريكية، وقبل أن يبث القاضي في طلبها بيوم واحد تم الاتصال بها من أجل الحضور لمركز الهجرة، حيث جرى توقيفها هناك واعتقالها وإيداعها في السجن مصفدة اليدين والرجلين دون شرح أسباب الاعتقال لها ولا لمحاميها، وتم حجزها لمدة شهرين في ظروف سيئة ولا إنسانية منفصلة عن ابنها نسيم الذي نقل لقسم الأطفال والأسرة DCF.
وأضافت ذات الناشطة الميدانية أنه ورغم حملة التضامن الواسعة مع ما تعرضت له وإدانة قرار ترحيلها القسري بقيت رهينة الاعتقال حيث تم نقلها من سجن ولاية ماساتشوستس إلى سجن بولاية فرجينيا، حيث تتحسن شروط اعتقالها، حتى جاء موعد تنفيذ قرار الترحيل الجائر ونقلها إلى مطار “دولس”، ومن ثم إلى بلد إقانتها الأصلي، المغرب.
ودعت الناشطة سهام بياح في ختام الندوة، كل منظمات النضال الحقوقية والسياسية والجمعوية في المغرب وخارجه إلى مساندتها، و”فضح كل الخروقات التي تعرضت لها وإدانة الترحيل القسري التعسفي وتنسيق جهود التضامن معها على أوسع نطاق لوقف مأساتها كأم ومناضلة من أجل الحريات الفردية والسياسية ومدافعة عن الديمقراطية”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني