بعد أكثر من 15 سنة.. وزارة الثقافة “تُقصي” المشروع التربوي الأمازيغي الوحيد من العرض الوطني للتخييم

وجهت منظمة “تاماينوت”، إحدى أعرق المنظمات الأمازيغية بالمغرب، نداء إلى الجهات الوصية عقب الإقصاء غير المبرر الذي طال مشاركتها في العرض الوطني للتخييم برسم سنة 2025، رغم استيفائها لكافة الشروط والتزاماتها مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، والجامعة الوطنية للتخييم.

وأكدت “تاماينوت” أنها تقدمت بملفها كاملاً، وشاركت في مختلف المراحل الإدارية والتنظيمية التي يتطلبها العرض الوطني، وظلت، طيلة أكثر من 15 سنة، من بين المنظمات ذات الحضور المتميز والمسار المشرف في هذا الورش الوطني.

وأضافت المنظمة، التي تعد الوحيدة في المغرب التي تقدم حقائب تربوية أمازيغية خالصة داخل المخيمات، أنها اختارت الانخراط في صيغة اللقاء الحضوري المبرمج يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، إلا أن ممثلها، وبعد حضوره من التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، لم يستقبل كما كان مبرمجاً، ليؤجل اللقاء إلى اليوم الموالي، الخميس 5 يونيو، الذي تزامن مع عطلة عيد الأضحى، ما دفع المنظمة إلى اعتماد الصيغة الثانية (عن بعد)، دون أن تتم برمجة اللقاء، رغم محاولات التواصل طيلة ذلك اليوم.

وتابعت: “بعد إعلان نتائج العرض الوطني، تفاجأنا بإقصاء منظمتنا، وعند استفسارنا عن السبب، تلقينا أجوبة متضاربة من مصالح الوزارة، منها وجود تحفظ من المندوبية الجهوية لسوس ماسة. وبعد التواصل مع هذه الأخيرة، أُحيل الأمر إلى السلطات المحلية بإنزكان أيت ملول، التي نفت بدورها وجود أي تحفظ، كما نفت المصالح المركزية بوزارة الداخلية وجود أية موانع تحول دون مشاركة المنظمة.”

واعتبرت “تاماينوت” أن هذا الإقصاء يمثل “خرقا سافرا في حق تجربة رائدة في مجال التخييم، وحرمانا غير مبرر لمشروع تربوي يعزز قيم التعدد والانفتاح”، مشيرة إلى أن الحصص السنوية التي كانت تمنح للمنظمة لا ترقى إلى حجم التحديات المطروحة في ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، كما ينص على ذلك دستور المملكة.

وختمت المنظمة بدعوة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتسوية هذا الملف، وإنصاف الجمعية وتمكينها من حقها الكامل في الإسهام في تأطير الطفولة المغربية ضمن هذا المشروع الوطني، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اقرأ أيضا

ناشط سوري يكتب:”التعددية في المغرب تجربة رائدة في شمال افريقيا والشرق الأوسط”

تعد مملكة المغرب مثالًا بارزًا للتعددية الناجحة في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، حيث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *