دعا لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى تصنيف الفصائل الطلابية التي تمارس العنف داخل الجامعة المغربية، ضمن خانة الإرهاب، في كلمة له بالملتقى الوطني للحكامة الذي نظمته وزارته اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط.
وأورد موقع حزب العدالة والتنمية الذي نشر الخبر أن دعوة الداودي تأتي بعدما عرف العنف الجامعي تطورا خطيرا في السنوات الأخيرة، كانت آخر تجلياته الاعتداء على الشابة شيماء، من طرف أحد الفصائل الطلابية المتطرفة بجامعة مكناس الذي يسمى بــ”البرنامج المرحلي”.
المسؤول الحكومي، أوضح في تصريح لـموقع حزبه، أنه من الضروري سن قانون يصنف الفصائل الطلابية التي تمارس العنف بالجامعة ضمن خانة الإرهاب، “حتى نتمكن من الوصول إلى الذين يدعمونهم ويمولونهم”، قائلا “للأسف توجد بالجامعة المغربية تنظيمات إرهابية تمارس العنف وتمول خارج الجامعة”، لكن القانون لا يسمح بالوصول إلى الداعمين لها، يضيف الداودي.
وكانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي، أشارت مساء يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، في لقاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالبرلمان المخصص لمناقشة أحداث العنف التي تعرفها بعض الجامعات، أشارت إلى إمكانية التنصيص قانونا على تجريم السلوكات المفضية إلى العنف، وتفعيل العقوبات المناسبة على مرتكبيها، وذلك في أفق مراجعة القانون الجنائي.
هذا ومن المنتظر أن تثير دعوة الداودي التساؤلات عما إذا كان الأمر يقتصر على ما يسمى ب”الرنامج المرحلي” أو الطلبة “القاعديين” المعروفين بتبني وممارسة العنف والذين سبق لهم أن نظموا هجمات على جميع المكونات الطلابية كما اعتدوا على طلبة لا ينتمون لأية مكونات، أو أن دعوة الداودي تأتي لغرض في نفس “يعقوب” وتحضيرا لضرب جهة ما (الأمازيغ مثلا)، خاصة أنها تأتي يوما واحدا بعد تصريح له في البرلمان المغربي مس فيه بالأمازيغ واتهمهم بدخول الحي الجامعي في مكناس رفقة المعتقل السياسي مصطفى أوسايا بالأسلحة البيضاء، وهو الإتهام الذي جر على الداودي ردود فعل أمازيغية واسعة النطاق استهجنت وأدانت أقواله.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح