وصلت الرياح الغاضبة لتلاميذ المدارس الثانوية في القبايل الجزائرية، والذين رفضوا تدريس اللغة العربية ردّا على رفض تدريس الأمازيغية في بعض المنطق، وصلت إلى منطقة الأوراس بشمال شرقي الجزائر. حيث قرّر تلاميذ بعض الثانويات بباتنة مقاطعة “العربية” احتجاجا على دعوات مقاطعة الأمازيغية.
واحتج تلاميذ ثلاث مدارس ثانوية على الأقل في باتنة، صباح أمس الخميس 18 أكتوبر، ضد رفض لغتهم الأمازيغية، كما احتجت في المقابل ضد اللغة العربية التي فرضت عليهم. حسب موقع “tamurt”. مشيرا إلى أن “الغضب عمّ كل هذه المنطقة الأمازيغية، كما هو الحال في منطقة القبايل”.
وقال أحد الناشطين الغاضبين في باتنة، حسب ذات المصدر “إما أن نفرض اللغتين على كل الجزائريين، العرب والأمازيغ أو كل شعب يختار لغته”. مضيفا ” إنهم يقولون إن رياح الغضب تكتسب أرضية في بلاد الأوراس. “إن إخواننا في القبايل على حق في رفض اللغة العربية التي ليست ملكهم، لذا فنحن لسنا عرباً ولا نريد هذه اللغة”.
وأضاف المنبر ذاته، إن “هذه الحركة الاحتجاجية الجديدة لتلاميذ المدارس الثانوية لا يبدو أنها تتلاشى. على العكس، في القبايل كما في الأوريس، يزداد الغضب. “لقد حان الدور لجيلنا لانتزاع نصيبه من المطالبة، كما فعل أسلافنا. يقول تلميذ شاب لـ”tamurt”.
* منتصر إثري