قام وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء “عبد القادر اعمارة”، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 بزيارة تفقدية لسد “تيمقيت بجماعة اغبالو نكردوس، بغية الاطلاع على السد وتلقي الشروحات التقنية المتعلقة بوضعيته من طرف مسؤولي الشركة، وكذا مسؤولي الوزارة، إذ عرفت الزيارة عقد اجتماع بعين المكان مع المسؤولين المركزيين والجهويين، ركز النقاش على وضعية السد الذي تأخر تشغيله داخل الآجال المحددة لانتهاء الأشغال به.
في ختام الاجتماع، حدد “اعمارة” كافة التدابير، والتوجهات التي سيتم اعتمادها لتشغيل السد داخل أجل لا يتعدى ستة أشهر، مع الإستجابة لبعض النقاط التي تباحث فيها والي الجهة ورئيسها، حول بعض الملفات الحيوية وذات الطبيعة الاستعجالية المتعلقة بالقطاع في الجهة أبرزها، اقتناء 22 آلية بغلاف مالي يناهز 40 مليون درهم، من أجل تجهيز حظيرة جهوية بشراكة مع مجلس الجهة، بغية مواجهة التغيرات المناخية وخاصة التساقطات الثلجية بالمناطق الجبلية، وكذا إعادة تأهيل الطريق الجهوية 704 الرابطة بين املشيل والريش عبر بوزمو على مسافة 85 كلم، وحمايتها من مياه الفيض، بما يجعلها في مستوى التطلعات التنموية للساكنة، مع بناء مقاطع طرقية أخرى ذات أهمية خاصة، تربط إقليم تنغير بإقليمي ميدلت والرشيدية؛ مقدما الوزير تعليماته بعين المكان للمصالح المختصة لإعداد الدراسات والاتفاقيات واتخاذ التدابير اللازمة للشروع في تنفيذ هذه التدخلات بما يستحضر طبيعتها الاستعجالية وأهميتها بالنسبة للساكنة المعنية.
يشار أن ملك المغرب محمد السادس أعطى إنطلاقة أشغال سد “تيمقيت” على واد “إفغ”، شهر نونبر من سنة 2009، بالجماعة القروية أغبالو نكردوس دائرة كلميمة إقليم الرشيدية، بغلاف مالي يناهز 350 مليون درهم، في ظرف ثلاث سنوات “2009 ـ 2013” وهي المدة الفعلية لإنجاز السد المذكور، إلا أن الاشغال عرفت تأخر كبير، برره مسؤولي المنطقة، بالمساطر القانونية والإدارية الخاصة باستخراج مواد البناء من الملك العام المائي، ومسطرة نزع الملكية والتي تتطلب من 6 أشهر إلى سنة.
ويبلغ تعداد الساكنة المستفيدة من مشروع سد “تيمقيت” نحو 150 ألف نسمة يتوزعون ما بين 30 ألف نسمة بالعالم الحضري و 120 ألف بالوسط القروي.