بعد جدل إحراق صور بنكيران أمازيغ يحتجون بالدارالبيضاء يوم الأحد المقبل

bنظمت فعاليات من الحركة الأمازيغية وقفة احتجاجية يوم السبت 19 يناير 2016، أمام مقر الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بشارع المقاومة وسط مدينة أكادير تنديدا بتصريحات لرئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران في حق “أمازيغ سوس”، وذلك خلال كلمة له في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي عقد في سلا بداية الشهر الجاري.

وردد المحتجون الأمازيغ شعارات منددة بأقوال رئيس الحكومة، وتصريحات سابقة ومماثلة لقياديين آخرين في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح كالمقرئ أبو زيد وأحمد الريسوني، كما رفعوا يافطات يستنكرون في بعضها إهانة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لأمازيغ سوس، وأخرى عليها صور عبد الإله بنكيران مضروب عليها رفعها المتظاهرين بشكل مقلوب قبل أن يقدموا على إحراق صورتين منها.

حادثة حرق صور بنكيران واحتجاج الأمازيغ في أكادير نجمت عنه ضجة إعلامية واسعة في المغرب، وتناولتها وسائل الإعلام المغربية على مدى أيام كما صل صداها إلى وسائل الإعلام الخارجية كشبكة “السي إن إن…”، وأثارت ذات الحادثة جدلا سياسيا ونجمت عنها ردود فعل واسعة وتصريحات بين مندد ومبرر ومساند، سواء من لدن قياديين وبرلمانيين في حزب العدالة والتنمية، أو من طرف فعاليات سياسية وثقافية بعضها اعتبر حرق صور رئيس الحكومة تحريضا على العنف وعملا خطيرا، وآخرون عدوا ذلك رد فعل طبيعي جاء نتيجة للحصيلة السلبية للحكومة فيما يتعلق بالأمازيغية طيلة الأربع سنوات الماضية، بالإضافة إلى توالي التصريحات العنصرية المستفزة لقياديين في حزب العدالة والتنمية، أما النشطاء الأمازيغ المحتجين فقد برروا إقدامهم على حرق صور رئيس الحكومة بكونه تعبيرا رمزيا على كون كيلهم قد طفح، وليس تحريضا على العنف أو الدعوة للمس بسلامة أي شخص كان مطالبين رئيس الحكومة بالاعتذار والرحيل.

وتفاعلا مع الضجة الإعلامية والجدل الواسعين بعد احتجاج الأمازيغ بأكادير، أسس عدد من النشطاء “صفحة” في الموقع الإجتماعي “فيسبوك” أسموها “حملة الأمازيغ لإحراق صور بنكيران حتى يعتذر”، واستغرب عدد منهم الجدل الواسع والتأثير البليغ لوقفة احتجاجية رمزية بشكل لم يسبق له مثيل طيلة ولاية حكومة عبد الإله بنكيران التي شهدت احتجاجات كثيفة للأمازيغ تعرض عدد منها للمنع بإستعمال القوات العمومية.

هذا وفي نفس الإطار دعت الحركة الأمازيغية بالدارالبيضاء عن وقفة احتجاجية يوم الأحد 24 يناير 2016، بساحة الأمم المتحدة، للتنديد بتصريحات رئيس الحكومة المغربية التي وصفتها بالعنصرية.

تومرت

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *