قام كل من رشيد الراخا الرئيس الدولي للتجمع العالمي الأمازيغي وميمون الشرقي الرئيس الشرفي لذات التنظيم يوم الأربعاء 27 يناير 2016 في باريس، بإيداع رسالة في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس لتذكير الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بخصوص موضوع الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير.
وطالب التجمع العالمي الأمازيغي في رسالته الرئيس الفرنسي بإصلاح ردا على آثار الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير، مذكرا إياه برد سابق له على رسالة للتنظيم الأمازيغي الدولي حول إصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب التي استعلمت فيها الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين على نحو واسع في الريف بين سنتي 1921 و 1926، ما سبب أضرار ضخمة وبليغة لا زالت آثارها مستمرة إلى حدود اليوم ومن ضمنها تفشي السرطان بين سكان الريف.
وكانت الرسالة السابقة للتجمع العالمي الأمازيغي وفق جواب موقع من قبل الرئيس الفرنسي، قد أحيلت قصد التحقيق من قصر الإليزيه إلى سكرتير الدولة في شؤون المحاربين القدامى والذاكرة لدى وزير الدفاع، وطالب التجمع الأمازيغي العالمي بناء على ذلك بإخباره بنتائج التحقيقات الفرنسية في موضوع الحرب الكيماوية بالريف، لأنه منذ رسالته السابقة ثم رد فرانسوا هولاند عليها وحتى يومنا هذا، لم يتلقى أي توضيحات أخرى حول مال التحقيقات التي وعدت فرنسا بإجرائها.
وجدد التجمع العالمي الأمازيغي في رسالته الجديدة تذكيره للرئيس الفرنسي بكون استخدام الأسلحة الكيميائية للدمار الشامل ضد السكان المدنيين في منطقة الريف الكبير يشكل انتهاكا لكافة المواثيق الدولية والقواعد العرفية، مطالبا الدولة والمجتمع الفرنسيين والشركة الفرنسية التي كانت تسمى “SCHNEIDER” وتسمى اليوم “SCHNEIDER ELECTRIC”، بتحمل مسؤولياتها في معالجة الأضرار التي نجمت عن استعمال الأسلحة الكيميائية بالريف الكبير، خاصة وأن السكان المنحدرين من ضحايا الأمس لا زالوا يعانون من أضرارها، على شكل خلل جيني وسرطانات نتيجة تضمن تلك الأسلحة لأنواع من الغازات ك”غاز الخردل والفوسجين والكلورو”.
وأكد التجمع العالمي الأمازيغي على الرئيسي الفرنسي أنه في حالة عدم وجود إرادة والتزام الحكومة الفرنسية بحل هذه القضية المؤلمة سيلجأ إلى الجهات القضائية المختصة.