بعد دعوات التجمع العالمي الأمازيغي.. سياسي جزائري يدعو لفتح الحدود الجزائرية-المغربية

بعد الحملة الوطنية والدولية التي أطلقها التجمع العالمي الأمازيغي، مطلع شهر يناير الماضي، والتي تدعو إلى مراسلة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة من أجل فتح الحدود الجزائريةـ المغربية، وطالب من خلالها جميع المواطنات والمواطنين في مختلف بلدان شمال إفريقيا، “سواء الناطقين منهم بالأمازيغية أو بالعربية، وحتى الناطقين بالفرنسية”، وكذلك جميع التنظيمات السياسية، والمنظمات الحقوقية والمدنية، والجمعيات النسائية، وكل النشطاء الأمازيغ، لمراسلة رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، ومطالبته بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب.

طالب بدوره، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، إلى فتح الحدود البرية مع المغرب، مشيرا إلى أن استمرار غلقها “يخدم شبكات التهريب بكل أنواعها وعلى رأسه تهريب المخدرات، ويتيح للمجرمين التخفي وسط المواطنين العاديين من الجهتين الذين يضطرون إلى المرور عبر الحدود خارج القانون”. على حد قوله

وأكد زعيم أكبر حزب “إسلامي” بالجزائر أن فتح الحدود البرية مع المغرب معناه “تسهيل المرور عبر معابر حدودية قانونية قليلة ومعلومة لا يختارها المهربون، ويمكن عندئذ الضرب بالحديد والنار كل من يتجاوز الحدود على غير المعابر القانونية”. مطالبا بتفعيل اتفاقيات اتحاد المغرب الكبير مع البدء بـ”الجوانب الاقتصادية، والثقافية الحضارية، والاجتماعية وفق النظرية الوظيفية في العلاقات الدولية بما يجعل الشعبان يشعران بأهمية الوحدة المغاربية”.

ولفت عبد الرزاق مقري في تدوينة له على حسابه بـ”فسيبوك” إلى أن المقاربة التي يجب أن تعتمدها الجزائر مع المغرب، هي “القوة الناعمة، وتعني “تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والرقي الثقافي بما يجعل الجزائر حلم المنطقة كلها، والجزائر قادرة على ذلك أكثر من كل دول” المغرب الكبير، إضافة إلى ما وصفها بـ”القوة الصلبة”، عبر “صناعة القوة العسكرية الرادعة والقوة الاستخباراتية المانعة للحرب والتوتر، ليس ضد المغرب كبلد ولكن ضد التحالفات التي تنسج ضدنا مع جزء نافذ في المغرب”.

كما طالب الرئيس السابق لـ”حركة مجتمع السلم” بـ” خطاب التهدئة وحسن الجوار والدبلوماسية الرسمية والشعبية التي تقرب بين الأشقاء ولا تباعد بينهم”،  مشيرا إلى أن مقاربة العداء  لكل المغرب ليست صحيحة، مضيفا: “الشعب المغربي ليس عدوا لنا ولسنا أعداء له، وكثير من الوطنيين المغاربة في الساحة السياسية والفكرية والثقافية والمجتمعية من مختلف التيارات على المستوى الرسمي والشعبي ليسوا أعداء لنا ولسنا أعداء لهم، فليس من الحكمة كسب عداء كل المغاربة”.

*منتصر إثري

 

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *