بعد سنة من الاعتقالات.. منظمة حقوقية تدعو لـ”مصالحة حقيقية” مع الريف

دعا المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الدولة المغربية لإجراء مصالحة حقيقية مع منطقة الريف، وذلك عبر تسريح جميع الموقوفين والمتابعين داخل وخارج الوطن من نشطاء حراك الريف، والصحافي حميد المهداوي والمحامي عبد الصادق البوشتاوي.

وأعلنت الرابطة في بلاغ أصدرته حول حراك الريف بعد سنة من بدء حملة الاعتقالات، تضامنها التام مع معتقلي حراك الريف في “مطالبهم العادلة والمشروعة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”، محملة المسؤولية للحكومة في تدبير الأزمة الكبرى بالريف التي أعقبت مصرع بائع السمك محسن فكري و ما تلاها من احتجاجات قوية بسبب الحكرة و غياب فرص الحياة الكريمة جعلت المطالب العادلة والمشروعة لساكنة المنطقة تنفجر في وجه الدولة التي أساءت التقدير في تعاملها مع المطالب التاريخية لريف متحول يريد أن يعيش بدون خوف أو تهديد والقطع مع كل أنواع التمييز والقمع والاستبداد.

ودعت الرابطة لفتح تحقيق في كل ادعاءات التعذيب وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية في حق المتورطين، وإسقاط المتابعات في حق ضحايا التعذيب. معتبرة أن ملف الحراك الريفي قد شابته انتهاكات متعددة، قبل وخلال وبعد الإعتقالات.

وطالبت الدولة المغربية بإصلاح حقيقي للسجون، وتفعيل حكامة أمنية والإعلان عن خطوات حقيقية لاسترجاع ثقة المواطنات والمواطنين في أجهزة الدولة، مع تشكيل مؤسسات إنصاف حقيقية وفعالة وسريعة، والبدء بمسلسل جديد من العدالة الانتقالية، من أجل مغرب قوي وموحد.

ويأتي هذا البيان تفعيلا لدور الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها ومؤازرة كافة ضحايا الانتهاكات، واستنادا على المسؤولية التاريخية الملقاة على التنظيمات الحقوقية في قول الحقيقة في ملف من الملفات الحقوقية الشائكة في العهد الجديد، “وأمام ما شهدته منطقة الريف عموما وإقليم الحسيمة بالخصوص منذ واقعة مقتل الشهيد محسن فكري، ليلة 28 أكتوبر 2016، بطريقة ماساوية هزت المشاعر الإنسانية وطنيا ودوليا حيث كانت الشرارة لانطلاق حراك شعبي سلمي غير مؤطر بتنظيم سياسي أو نقابي أو حقوقي على خلفية مطالب اقتصادية واجتماعية وثقافية في منطقة تعرف انتهاكات وتردي على مستوى الحقوق المدنية والسياسية أو الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية، والتي تؤكدها إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط”.

وأضافت الرابطة أن تعداد سكان إقليم الحسيمة وصل حسب إحصاء 2014 إلى 399.654 نسمة، وهو مايمثل11.2% من سكان جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و1.2  % من السكان على الصعيد الوطني. ويشكل سكان المدن بالإقليم 34.4%، منهم 50.1%  إناث  من الساكنة. كما تمثل نسبة الفئة العمرية النشطة 64.1% من ساكنة الإقليم. وتصل نسبة الأمية إلى 39.3% متجاوزة نسبة المعدل الوطني الذي يصل إلى 23.2% حيث يصل معدل البطالة حسب نفس الإحصاء إلى 16.3% تختلف نسبته بين العالم القروي الذي تصل فيه إلى 13.6%  والعالم الحضري 21.4%، وتجاوزت 29.9% في صفوف الإناث كمعدل مع تسجيل فرق بين العالم الحضري والقروي إذ تصل في العالم الحضري إلى 45.4 %.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

“صدى وتأثير معركة أنوال في الأوساط المحلية والعالمية” محور ندوة بالحسيمة

تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش والذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة، تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *