وصل المئات من ضحايا “زلزال الحوز”، إلى محيط ولاية جهة مراكش، بعدما قطعوا عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام من منطقة إيجوكاك التابعة لإقليم الحوز، منذ أول أمس الخميس 18 يناير، تنديدا بالظروف “القاسية” التي يعيشونها، من جراء ما وصفوه “الاقصاء من الاستفادة من المساعدات المالية الاستعجالية المخصصة للأسر المتضررة من الزلزال.
المُحتجون الذين قطعوا عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام صوب عمالة إقليم الحوز، ثم إلى محيط ولاية مراكش صباح يوم أمس الجمعة، بعد أن قضوا ليلة باردة في العراء بتحناوت بسبب منعهم من طرف القوات العمومية، رفعوا شعارات مُنددة بعدم توصلهم بالدعم المخصص للأسر المتضررة من الزلزال رغم مرور أزيد من أربعة أشهر.
وندد المتظاهرون “بتجاهل السلطات المحلية لمطالبهم وملتماساتهم، ورفض ملفاتهم بالرغم من أن منازلهم تضررت من الزلزال، وإقصائهم من الاستفادة من من المساعدات الاستعجالية الممثلة في “2500 درهم “.
وطالبوا بتفعيل ما جاء في التعليمات الملكية، وتَمكينهم من إعادة إعمار منازلهم المُدمرة “خصوصاً وأنهم يعيشون في خيام في ظل الأحوال الجوية الصعبة التي تعيشها المناطق المنكوبة”. كما طالبوا “بالاستفادة من الدعم الاستعجالي (2500 درهم) المخصص للأسر المتضررة، والدعم الموجه من أجل إعادة بناء منازلهم المتضررة من جراء زلزال ثامن شتنبر”.
وأوضح عدد من المُحتجين ل”العالم الأمازيغي” أن فكرة تنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، بمشاركة نساء ورجال وشباب المنطقة، جاءت بعد استنفاد كل الخطوات والإجراءات التي أعلنت عنها السلطات من قبيل تقديم الملتمسات والشكايات والتسجيل المتكرر في الموقع المخصص، لكن دون جدوى، ممّا دفعهم لاتخاذ هذه الخطوة الأولى التي سًتليها خطوات أخرى قادمة إذا لم تتدخل السلطات وتضع حدا لمعاناتهم ومعالجة ملفاتهم” وفق قولهم.
وذكرت مصادر حقوقية من عين المكان، أن مدير الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش آسفي، فتح حواراً مع ممثلي الساكنة المتضررة وَوعدهم بتسوية ملفاتهم في أقرب الآجال.
وأكد للمحتجين، بأن والي جهة مراكش سيحرص شخصيا على تنفيذ كل ما جاء في التعليمات الملكية بخصوص الأسر المتضررة من الزلزال.
وتفاعل المُتضررون مع ما تعهد به المسؤول بولاية مراكش، بوقف الاحتجاجات والعودة إلى قراهم عبر حافلات خصصت لإعادتهم إلى مناطق إيجوكاك وإيغيل وثلاث نيعقوب.