قال حزب “ليبيا الأمة” المعروف اختصارا بـ”ليبو” إن قيام السفير الجزائري المقيم بطرابلس بالاتصال “هاتفيا” بوزيرة الخارجية الليبية، و”إبلاغها وبكل وقاحة” عدم رضا النظام الجزائري عن كيان شعبي ليبي منتخب ديمقراطياً، في إشارة إلى المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، ويمثل طيفاً سكانياً ليبيا أصيلا له امتداده التاريخي والجغرافي والثقافي الحضاري الجامع الموحد لكل بلاد شمال افريقيا والصحراء الكبرى، وتبلغ به الصفاقة بان يطالبها وبنبرة عسكرية آمره، بأن يتم حل هذا المجلس، لهو أمر مخزي ومهين.
واعتبر الحزب في بيان له أن ذلك ” لا يضاهيه إلا قيام وزيرة الخارجية الليبية بدورها بالاتصال “هاتفيا” برنيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وإبلاغه بالواقعة، مع طلب إصدار بيان تبرنه ذمة لإرضاء عجرفة النظام الحاكم في البلد الجار”.
وعبّر الحزب عن تنديده ورفضه الشديدين لهذا السلوك الخارج عن السياق الدبلوماسي، وعدم احترام قيم الأخوة والجيرة الطيبة، معتبرا أن ذلك “تجاوزاً خطير من طرف النظام الجزانري في علاقته ببلدنا”، معبرا عن استهجانه “الشديد من تعامل وزيرة الخارجية الليبية مع هذه الواقعة الخطيرة؛ وكيفية معالجتها للموضوع، بكل سلبية وهوان؛ الأمر الذي كان لن يمر مرور الكرام لو توفرنا على برلمان ديمقراطي تحظى فيه أحزابنا الليبية بتمثيل شرعي، يحاسب فيه كل مسؤول عن تهاونه؛ محاسبات قد تصل إلى حد العزل والإقالة”.
وناشد حزب “ليبيو” كل الأحزاب السياسية والقوى الليبية المدنية، والشخصيات الوطنية أن تسجل موقفها الرسمي تجاه هذا التهاون الخطير للمساس بأمننا السياسي والاجتماعي والقومي عبر عريضة استنكار ومطالبة بترحيل السفير المذكور والاعتذار الرسمي من الرئاسة الجزائرية حول ما حدث”.
منتصر إثري