عبّرت منظمة “إزرفان” عن إدانتها لما وصفته “محاولات أطراف مشبوهة بالخارج لتشويه صورة حراك الريف ومطالبه العادلة و معتقليه و الأمازيغ عامة، وذلك عبر الركوب على مسيرة باريس لدعم ومساندة معتقلي حراك الريف لتمرير رسائل سياسية لا تعكس إلا مواقف من قاموا بها بإحراق علم الدولة المغربية”. في تفاعلها مع واقع حرق العلم المغربي في مسيرة باريس أواخر الشهر الماضي.
وأدانت الهيئة الأمازيغية في بيان لها توصلت به “أمدال أمازيغ”، “استغلال العلم الأمازيغي الذي يعتبر رمزا هوياتيا لكل أمازيغ العالم في حادثة إحراق علم الدولة المغربية”. واعتبرت ” إقحام العلم الأمازيغي في هذا الفعل مؤامرة ضد الأمازيغية والأمازيغ ومحاولة لشرعنة انتهاك حقوقهم”.
وأكد المكتب الوطني لمنظمة إزرفان، “تشبته بدعم كل القضايا العادلة ببلادنا ومن ضمنها قضية حراك الريف” مؤكدا، أن “المصالحة الحقيقية مع الريف لن تتأتى بالمقاربة الأمنية، بل بإطلاق سراح المعتقلين وفك العزلة و التهميش عن المنطقة عبر الاستجابة لملفها المطلبي المشروع”.
وأشارت “إزرفان” إلى أنها تتابع “بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية في علاقتها بقضية حراك الريف”، مجدّدة “استنكارها للأحكام الجائرة في حق كل معتقليه وتجدد مطالبتها بإطلاق سراحهم وجبر ضررهم وعائلاتهم ومنطقتهم عبر الاستجابة لملفهم المطلبي العادل و المشروع، و الذي لا تعدو مطالبه أن تصنف إلا في إطار المطالب الاقتصادية و الاجتماعية و التفافية”.
وأدانت “إزرفان” ما قالت عنه “الحملة الشرسة الممنهجة لشيطنة العلم الأمازيغي وتستنكر محاولة منع الأفراد من حمله في مناسبات عدة، أخرها ما تتعرض له جماهير فريق حسنية أكادير من تضييق من طرف السلطات لثنيها عن حمل العلم الأمازيغي في مدرجات الملاعب”.
وعبرت المنظمة الامازيغية عن “تضامنها مع جماهير حسنية أكادير وتحيي فيهم غيرتهم على ثقافة وهوية منطقتهم و وطنهم”، مطالبة ” برفع الحصار عن العلم الأمازيغي وتمكين المواطنين من حقهم في حرية التعبيير وابراز هويتهم”.