وعيا منها بضرورة وأهمية الخطارات في الحفاظ على النظم الاجتماعية والاستقرار السكاني، وكذا حفاظا على الموارد المائية والتوازنات البيئية أكثر هشاشة بفعل انعكاسات التغيرات المناخية، قامت “جمعية تازولايت للثقافة والتنمية القروية” بمجهودات سنة 2010 بشراكة مع جمعية “سِيرَايْ الاسبانية”، المتعلقة بتنقية خطارة قرية تازولايت جماعة مسيصي إقليم تنغير، من الاوحال والرمال، وكذا إعادة تأهيل الابار التي تعرضت للهدم، على مسافة 6 كيلومترات، مع بناء الخطارة بالحجر على مستوى الاماكن التي تضررت كثيرا.
بفعل هذا المجهود من طرف المجتمع المدني، والتساقط المطرية بكمية كبيرة التي عرفتها منطقة أسامر، وتغذيتها للفرشة المائية سنة 2014 و 2018، انبعث الامل وعادت الساقية الى مجراها لتحيا من جديد، لتروي واحة تازولايت بعد 20 سنة من الجمود والجفاف، الذي أدى لإتلاف مجموعة من أشجار النخيل.
يشار أن تقنية الخطارة تعتبر نموذجا من نماذج متعددة لعناصر تراثية مهمة، إنخرط المجتمع المدني بالجنوب الشرقي على الحفاض عليها، وصيانة التقنية لجعلها قنطرة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”