أصدرت بلدية زوارة قرارا يشترط أن تكون الكتابة على اللافتات ولوحات الدعاية والإعلان داخل مدينة زوارة، أن تكون باللغة الامازيغية، ويمكن استخدام أي لغة أخرى إلى جانب اللغة الامازيغية.
واعتبر حافظ بن ساسي عميد بلدية زوارة، لـ”بوابة إفريقيا الإخبارية” أن هذا القرار الصادر عن بلدية زوارة والعمل به داخل البلدية “نحن نعلم جميعا بان مدينة زواره مدينة أمازيغية فلابد أن تكون معالمها الامازيغية بارزة حتى تنضح للجميع وخاصة للمسافر أو المقيم، وهذا القرار ذو طباع محلى بمعنى تأكيد لهوية المدينة، وهذا القرار جاء نتيجة طلب مؤسسات المجتمع المدني بزوارة وربما جاء متأخر بعض الشيء، حيث كنا ننتظر في مخرجات لجنة صياغة الدستور والتي قاطعناها منذ البداية لكونها لم تعترف بحقوقنا منذ البداية وكان لنا أمل يتم تعديل المادة (30 ) من الإعلان الدستوري حتى نتمكن من الدخول فى هذه اللجنة ولكن للأسف لم يحدث هذا بعد، ونحن ننتظر الدستور الجديد لعله ينصفنا ونكون جميعا تحت قوانينه”.
وأشار بن ساسي إلى أن “هذا القرار الذي تم اتخاذه من قبل بلدية زواره ليس بالقرار الصعب أو الكبير وإنما هو فقط لتنظيم الإعلانات داخل نطاق البلدية وكما أسلفت الذكر التعريف بثقافة المدينة لكل زائر أو سائح أو مسافر، ولم ولن نمنع احد باستخدام أي لغة أخرى في ذلك، فنحن نحاول ونسعى أن نبرز ثقافتنا لغيرنا التي طمست لعقود، وهذا القرار دليل أن ليبيا بلد تجمعه عدة ثقافات وعدة مكونات وهذا اعتقد أنه فخر لكل الليبيين أن تكون ليبيا زاخرة بهذا التنوع وبهذه الثقافات، وهذا هو صبغة القرار يعنى لإظهار الهوية والثقافة الامازيغية ولا يمكن أن يستخدم لشيء آخر” على حدّ قوله.
وأضاف عميد البلدية أن “لا علاقة لهذا القرار بملتقى منظمة الأصالة الليبية الذي سيلتئم غدا بزواره والذي يضم عدد كبير من أبناء الوطن وبلدية زواره هي التي استضافت الملتقى” وفق تعبيره.