أشرف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أمس، بقصر الرياس بالعاصمة الجزائرية على افتتاح الفعاليات الثقافية المنظمة في إطار إحياء التراث الجزائري الأمازيغي والتي تتواصل لأسبوع كامل.
ويشمل برنامج هذه النسخة التي تنظم أنشطتها عبر عدد من المراكز الثقافية بالعاصمة بمشاركة، حسب المساء الجزائرية، عدد من الحرفيين المختصين في الصناعات التقليدية الأصيلة وشعراء ينشطون أمسيات شعرية فصيحة وشعبية ومحاضرات ثقافية حول التراث الامازيغي.
وأكد الوزير في كلمته بالمناسبة أن إحياء التظاهرة في هذا الفضاء الأثري، يعد فرصة لتقديم إبداعات منتجيين جزائريين في مجال الحرف التقليدية، التي تعكس جانبا من الثقافة الامازيغية، مثمنا بالمناسبة حرص الجزائريين على الحفاظ على هذا الموروث الفني والثقافي الذي يسمح لهم بالتعايش مع تاريخهم وتراثهم حتى يتمكنوا من الاعتزاز بانتمائهم لكل أبعاد الهوية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن ترسيم يناير كعيد سنوي يحتفى به، هو مكسب للمجتمع الجزائري، حيث يعتبر تكريسا للعيش المشترك وفرصة لتستعيد الأسر هويتها وثقافتها، مبرزا أن التظاهرات الثقافية التي ستشهدها كل ولايات الوطن تصب في وجدان كل الجزائريين.
وتخلل حفل افتتاح التظاهرات محاضرة من إلقاء الكاتب والباحث في التاريخ الدكتور محمد أرزقي فراد، الذي قدم صورة مختصرة على إسهامات الجزائريين الأمازيغ في الحضارة الإنسانية سواء في الأدب والتاريخ والاهتمام بالعقيدة، داعيا بالمناسبة الشباب إلى الاعتزاز بهذا التراث والمحافظة عليه.