قام وفد عن التجمع العالمي الأمازيغي أمس السبت 20 فبراير بزيارة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، حيث تم بمعية مجموعة من النشطاء الأمازيغ، إطلاق حملة تحسيسية باليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف 21 فبراير من كل سنة.
وقد تم في إطار الحملة التي اتسمت بالتواصل المباشر مع زوار المعرض، توعية المواطنين بأهمية هذه المناسبة التي أقرتهاالجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 من أجل الاحتفاء السنوي في جميع أنحاء العالم لتعزيز الوعي بالتنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات، وقد أعلن للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكو في 1999، في الوقت الذي غيبت فيه وسائل الإعلام والجهات المسؤولة الوقوف عند هذه المحطة.
كما تم خلال الحملة التحسيسية توزيع بطاقات لتعليم الحرف الأمازيغي تيفيناغ، إلى جانب البيان الذي أصدره التجمع العالمي الأمازيغي بالمناسبة، وأعداد من جريدة العالم الأمازيغي، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الزوار، بل ومنهم من شكر القائمين عليها وبادروا إلى أخذ صور تذكارية معم.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار استمرار المبادرة الشعبية لتفعيل رسمية الأمازيغية كان التجمع العالمي الأمازيغي قد دعا بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، كل المناضلين والمواطنين إلى جعل اليوم العالمي للغة الأم يوما للتفعيل الشعبي للأمازيغية، وذلك عبر الكتابة بها بحرفها تيفيناغ في جميع الأماكن، كما كان الحال في الماضي حيث كان النشطاء الأمازيغ يكتبون على جدران الأزقة والشوارع والمؤسسات حرف “أزا” أو يكتبون كلمات باللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ. وناشد التجمع العالمي الأمازيغي كل مكونات الحركات الأمازيغية للمشاركة في حملة الكتابة بالأمازيغية دون انتظار الحكومة أو البرلمان أو غيرها.