
وكانت هذه المناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم كمناسبة لتعزيز السلم والتعايش والايمان بالتعدد اللغوي الموجود في كل أنحاء العالم، محطة استطاع الطلبة جامعة تيطاوين الوقوف عنها للتذكير باللغة الأمة للشعب المغربي التي أريد لها أن تبقى شفوية حتى تندثر نهائيا وتصبح من اللغات المفقودة، وهذا الدافع هو ما حرك الطلبة لاستتهاض هذا الحس النضالي والإنساني، بغية تذكير من يهمه الأمر بأنه لا مناص من الاعتراف بهذه اللغة وإعطاء لها قيمتها المستحقة على بالمساواة مع باقي الألسن الموجودة على مسرح السوق اللساني المغربي.
ومن جهة أخرى، جاء نتيجة استيائهم مرارا وتكرار من الوعود التي قدمتها إدارة كلية الآداب منذ أكثر من سنتين بفتح شعبة الدراسات الأمازيغية في آجال قريب بمبرر عدم توفر الامكانيات البشرية واللوجستيكية، وهذا ما يعتبره الطلبة مبررا لم يعد مقبولا في الوقت الذي يتواجد فيه متخصصين في هذا المجال في مختلف الجامعات المغربية.
وينتطر الطلبة أن تنفذ هذه الوعود على أرض الواقع من طرف الإدارة الجديدة التي استلمت مهامها من الإدارة السابقة، وأن يفعل هذا الوعد المؤجل في أقرب الآجال نظرا لرغبة طلبة في تسجيل بهذه الشعبة على غرار ما هو موجود في كليات من قبيل: سلوان ووجدة وفاس والدار البيضاء و أكادير.
وجدير بالذكر، أن طلبة ونشطاء للحركة الثقافية الأمازيغية كان لهم الفضل في تنظيم هذا النشاط العلمي اللغوي بمناسبة تخليد اليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف21 فبراير من كل سنة منذ 2000، الذي جاء نتيجة المعركة التي خاضها سكان بنغلاديش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية.
أمضال أمازيغ: مراسلة
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

