بورتريه… المكرمين والفنان علي فايق ضيف شرف الدورة 11 للمهرجان الوطني لفن الروايس  

الفنان علي فائق.

يعتبر الفنان علي فائق الذي اختتم سهرات فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني لفن الروايس المنظم من طرف ، وزارة الشباب والثقافة والتواصل  قطاع الثقافة، على تنظيمه، بتعاون مع عمالة انزكان أيت ملول والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية ، من أبناء منطقة سوس ماسة، هو فنان مشهور بمسيرة موسيقية التي تمتد لأكثر من 30 عامًا، ما جعله مشبعًا منذ شبابه و متأثرا بالعديد من المدارس الموسيقية الامازيغية تيرويسا و نمط المجموعات، وهو معروف بمساهمته الكبيرة في المشهد الموسيقي المغربي، خاصة من خلال مشاريع مثل AMARG FUSION   و AMARG EXPERIENCE و ENONO ANYA  ، متأثرًا بتراثه الموسيقي المحلي الفني والتنوع الثقافي للمنطقة.

يتميز الفنان علي فائق، برؤيته المبتكرة وقدرته على إعادة ابتكار تراث الروايس وغيرها من الأنماط الموسيقية التقليدية، يستكشف الأصوات التقليدية مع دمج عناصر معاصرة مما يخلق توازنا بين الأصالة والحداثة.

وعلى مدار مسيرته المهنية، أصدر الفنان علي فائق أكثر من 10 ألبومات، مما يشهد على إبداعه وتطوره الفني المستمر. تُثنى إنتاجاته الموسيقية على أصالتها وعمقها وقدرتها على لمس جمهور واسع، سواء في المغرب أو في الخارج.

وبخلاف موهبته الموسيقية، يُعترف أيضا بالتزام علي فائق بالحفاظ على وتعزيز الموسيقى التقليدية المغربية وساهم في إبراز ثروات تراث الروايس وفتح آفاق جديدة للموسيقى التقليدية من خلال تكييفها وفقًا لأذواق وحساسيات العصر الحديث.

كما يجسد علي فائق التميز الفني والابتكار ومساهمته في المشهد الموسيقي المغربي هو شاهد حي على قوة وجمال الموسيقى التقليدية من سوس وقدرتها على تجاوز الحدود الثقافية وتحقيق تأثير دائم.

كما قام الفنان علي فايق بإعادة تطوير وترميم منزل تقليدي، في قريته الأصلية أيت ميلك ، وبنى بيتًا للفنون يحمل اسم Ar’Tigmmi هذا المقر الذي أصبح اليوم ملتقي الفنانين والموسيقين لتبادل الخبرات و مكانا للإبداع والتعاون بين الفنانين المحليين والوطنيين وكذالك الأجانب.

وللاشارة فقد بدأ الفنان علي فايق حياته المهنية في سنة 1988 بعدما قام بتأسيس أوركسترا دنيا أمارك التي نهجت طريقة فنية فريدة تجمع بين الألحان و الموسيقى التراثية التقليدية وآلات موسيقية حديثة.

الرايس لحسن الفطواكي

يعتبر الرايس لحسن الفطواكي حيفوف من الرواد الكبار في فن الروايس، فقد تعلم على يد رواد هذا الفن، فضلا عن كونه ينحدر من أسرة تهوى الفن حيث كان أبوه فنانا مشهورا في المنطقة التي ينتمي اليها وهي منطقة إفطواكين، التي تبعد عن مدينة مراكش ب 70 كلم .

ويعود الفضل في بداية مشواره الفني، وكان عمره آنذاك 13 سنة، إلى والده الذي كان يحيي حفلاته في المنطقة، وفي سنة 1954 انضم إلى أول تجربة مع فرقة موسيقية برئاسة الرايس مولاي علي، الذي كان يعزف في ساحة جامع الفناء بمراكش لمدة 3 سنوات، وفي سنة 1958 قام بتسجيل أول أسطوانة له، كما قام الرايس لحسن الفطواكي، بأول جولة خارج البلاد سنة 1965 بدءا بفرنسا ثم بلجيكا وهولندا، بعدها قام بجولة أخرى في سنة 1967 وهي السنة التي سيؤسس فيها فرقته الخاصة.

كرس الفطواكي حياته من أجل الفن والعزف مع فرقته ومع أساطير الفن الأمازيغي كالرقية رقية تالبنسيرت والرايس الحاج محمد البنسير والرايس عمر أهروش والرايس سعيد أشتوك وآخرون… وقد كان له دور أساسي في إنجاح ملحمة السيمفونية الأمازيغية مع الرايس محمد دامو ، وفي رصيده الرايس لحسن الفطواكي ما يقرب من 65 شريط غنائيً.

الرايس أحمد اوماست.

أحمد أوماست مرهيص من مواليد دوار أيت لياس سنة 1958 مدينة ماست، تأثر بوالده الذي كان يحترف فن الروايس. ودخل الميدان الفني منذ سنة 1972 حيث كان مولعا بهذا الفن ومعجبا بالروايس الذين كانوا يجولون الدواوير، ومنذ ذلك الحين بدأ بصنع أول رباب له من غصن شجرة التين، وفي سنة 1974 اقتنى آلة الرباب، وبدأ يحيي السهرات في الدواوير المجاورة، كإفنتار وإداولون، إداوميحيا. وفي سنة 1976 ، دخل في مجموعة الروايس المحلية، ثم انضم في بداية الثمانينات إلى فرقة المرحوم الرايس سعيد أشتوك لمدة سبع سنوات، أي إلى حدود سنة 1987، حيث قام بتأسيس فرقته الخاصة، ولم يقم الفنان احمد اوماست بتسجيل أول شريط له إلا سنة 2005 بسبب موقفه من عملية التسجيل، اقتداءا بمعلمه المرحوم الرايس سعيد أشتوك، قبل أن يغير هذا الموقف اعتبارا للمستجدات التي عرفتها سوق الأغنية خاصة مع ظهور وسائل التكنولوجية الحديثة وما وفرتها من إمكانات كبيرة لترويج الأعمال الفنية .

الرايسة فاطمة تالبنانت.

كانت البداية الفنية فاطمة الحيان الملقبة بالرايسة فاطمة تلبنانت سنة 1987 بمدينة تارودانت في بعض السهرات الخاصة، وفي سنة 1991 انتقلت إلى عاصمة الفن مدينة الدشيرة للعمل مع الرايس مولاي محمد بلفقيه، حيث توج ذلك بإصدار عدد 12 شريطا غنائيا، ثم قامت في سنة 1998 بإنشاء فرقة خاصة بها، وتمكنت من المشاركة في عدة سهرات ومهرجانات داخل الوطن وخارجه ، كفرنسا وبلجيكا.

وسجلت الفنانة تالبنانت، مجموعة من الأشرطة فردية ومع  فنانين رواد كبار  كالرايس محمد بيسموميين، و الرايس محمد او تحناوت، كما ان الفنانة تلبنانت، فنانة متعددة المواهب فبالإضافة إلى الغناء فهي كذلك ممثلة في عدة مسرحيات وأفلام أمازيغية تلفزية وسينمائية.

الرايس سعيد العسري.

ازداد الفنان الرايس سعيد بركيك سنة 1938 بدوار إزريكن جماعة هيلالة بعمالة شتوكة أيت باها جهة سوس ماسة، الرايس سعيد العسري، وهو الاسم الفني لهذه الأيقونة ويلقب كذلك بوزلماض لكونه يعزف على آلة الرباب باليد اليسرى، بدأ منذ صغره، بمرافقة الفنانين المرموقين كالفنان عمر الريس أهروش والمرحومين الرايس سعيد اشتوك والرايس أحمد  بيزماون بالاضافة للرايسة رقية الدمسيرية  وفنانين آخرين.

للفنان الريس سعيد العسري مجموعة من الأعمال الفنية التي تتناول مواضيع عديدة عاطفية واجتماعية، كما يتوفر في سجله على أغاني وطنية توثق لمجموعة من الأحداث، كالمسيرة الخضراء المظفرة وعودة الملك المغفور له محمد الخامس من المنفى، وحفلات الأعياد الوطنية وخاصة حفلات عيد العرش، سافر إلى العديد من البلدان الأجنبية كفرنسا وغيرها من اجل إحياء السهرات وتقديم عروض فنية في فن تيرويسا، كما تربى على يديه واستفاد من خبرته مجموعة من الفنانين الحاليين وكذلك شباب المنطقة الذين كانت لديهم موهبة فنية ورغبة في المضي بعيدا في هذا المجال.

الدشيرة : إعداد ابراهيم فاضل.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *