بوكوس:”الحركة الشعبية مع كامل الأسف لم تقدم ما يكفي للأمازيغية”

قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس إن حزب “الحركة الشعبية مع كامل الأسف وبامتعاض لم تقدم ما يكفي للأمازيغية”.

وردّ بوكوس في حوار مع “أخبار اليوم” على سؤال يتعلق بـ”لو أن حزبا آخر يقود الحكومة مثل الحركة الشعبية كان سيحدث تغييرا في التعاطي مع الأمازيغية؟، بالقول:”الحركة الشعبية موجودة في الحكومات منذ الاستقلال وكانت لديهم قطاعات مهمة، إذا رصدنا ما حقق هذا التيار للأمازيغية باستثناء بعض التصريحات لأفراد داخل هذا الحزب، لم نقرأ أي شيء في أدبيات الحزب أو التقارير الأيديولوجية للحزب”.

وأضاف في حواره مؤخرا “شاهدنا إطارا وطنيا كانت له مسؤولية وزارية في البرلمان يعاتب زميلا له في البرلمان من حزب العدالة والتنمية لأنه أخذ الكلام بالأمازيغية” (في إشارة إلى رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب محمد مبديع)، وأردف:” للأسف هذه الأمور لا تفهم، هناك كثير من اللبس والحقل السياسي المغربي غير شفاف”

ونال حزب “العدالة والتنمية” نصيبه من تصريحات عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إذ اعتبر المتحدث أن “هذا التيار لا يستوعب أن هناك تراثا وموروثا ثقافيا مهما يعود إلى العصور الأولى لتغلغل الإسلام في شمال إفريقيا”، مشيرا إلى أن “البيجيدي” يعتبر “الحركة الثقافية الأمازيغية مناهضة للعربية والإسلام وكذلك أناس داخل المعهد وخصوصا إدارة المعهد، وهذا تيار موجود داخل حزب العدالة والتنمية”.

وقال بوكوس إن “رئيس الحكومة السابق وصف حرف “تيفيناغ” بأنه لا يمكن أن يوظف كوسيلة لنقل الأمازيغية من التعبير الشفاهي إلى الكتابة، فبالنسبة له “تيفيناغ” غير صالح، وكان من المفروض أن يتبنى المعهد الحرف العربي، ككثير من الدول الإسلامية. ويرى البعض في حزب العدالة والتنمية عدم استعمال الحرف العربي معناه أن هناك أناسا يناضلون في صفوف الأمازيغية علمانيين وضد الإسلام وحداثيين بشكل مفرط إلى آخره من الاتهامات.”

وحاول “حزب الاستقلال” هو الآخر، يقول بوكوس “مرارا ولو بتستر، لأنه ليست له الجرأة السياسية التي لدى بعض زعماء “البيجيدي”، في الواقع أن الخلفية الإيديولوجية لهذا الحزب تتقاطع مع خلفية حزب المصباح”.

وزاد :”للأسف هؤلاء الناس لا يعترفون بالعمل الجيد الذي تم القيام به من أجل النهوض بالأمازيغية، وأن المدافعين عنها ليس لديهم أي عداء للثقافة العربية والإسلامية”.

وأشار بوكوس في حواره مع يومية “أخبار اليوم” إن “هذا الطغيان الإيديولوجي جعل البعض لا يفهمون السياسة الجديدة التي بدأت مع دستور 2011، والتي هي في الواقع تتويج لعمل نضالي وإنصات إيجابي لجبهة موجودة داخل المجتمع المغربي، والتي لديها ما يكفي للتعبير عن وجهة نظرها، بالإضافة إلى الباحثين الذين اشتغلوا في حقل اللغة ويبرهنون منذ عقود على أن اللغة الأمازيغية لديها بنياتها وقواعدها مثل اللغات الأخرى، وأن الثقافة الأمازيغية هي ملك لجميع المغاربة وليس لعرق معين”. يورد المتحدث

اقرأ أيضا

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظمان زيارة علمية لأساتذة اللغة الأمازيغية

نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنسيق وتعاون مع المعهد الملكي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *