بوكوس: لا يمكن للتنوع الثقافي أن ينتعش بدون ديمقراطية

قام مساء أمس، الخميس 16 فبراير، الأستاذ نور الدين أفاية بتقديم قراءة في كتاب “الهيمنة والاختلاف في تدبير التنوع الثقافي” لمؤلفه لأستاذ أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك بقاعة إفريقيا، ضمن فعاليات الدورة ال 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء.

وفي تصريح للأستاذ أحمد بوكوس أكد بأن مؤلفه الجديد يتناول مجموعة من المحاور الأساسية تهم تكون الحقل الثقافي بالمغرب عبر الحقب التاريخية، وأثر العولمة على التعبيرات الثقافية بالمغرب، وخاصة منها تلك التي لها صلة بالثقافة العالمة، وكذلك تلك التي لها ارتباط بثقافة الهامش، أي ثقافة المناطق النائية والمهمشة.

!وأضاف بوكوس أن الكتاب يهم أيضا الرهانات الأساسية التي تواجه التغير أو التنوع الثقافي، “ومن أهم هذه الرهانات رهان الحداثة: كيف نلج الحداثة، وما هي شروط ولوج الحداثة”، مضيرا إلى أن الرهان الثاني يهم التغير “نحن نعلم أن المجتمع المغربي انخرط حاليا في سيرورة عميقة، فيها مجموعة من الإكراهات التي تهم كذلك المستوى الثقافي والمستوى اللغوي”.

وقال بوكوس أن المؤلف يشمل أيضا رهان الديمقراطية حيث أنه “بدون ديمقراطية لا يمكن للتنوع الثقافي أن ينتعش، ولا يمكن للمبدع المغربي كيفما كانت انتماءاته أن يستمر في الإنتاج، ويستمر في الإبداع”. وفي ما يخص مسألة الحداثة يعتقد المؤلف أن الحداثة تمثل مجموعة من القيم المثلى التي هي الركيزة الأساسية للإقلاع الثقافي ببلادنا.

كمال الوسطاني