يتابع التجمع العالمي الأمازيغي، بامتعاض شديدالصمت والتجاهل الدولي المريب حيّال ما يرتكبه النظام التركي ومليشياته الإرهابية المسلحة، من جرائم بشعة، بحق الأطفال والنساء في عدد من القرى الكوردية المحاذية للحدود التركية بمنطقة عفرين شمال سوريا.
فمنذ 20 يناير 2018 الماضي، والجيش التركي بأمر مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، معزز بميليشيات المعارضة السورية الموالية لتركيا وفصائل إرهابية، يشن هجوما جويا وبريا واسع النطاق، على القرى والبلدات الكوردية بمنطقة عفرين الواقعة في شمال غربي سوريا، تنفيذا لما أطلق عليه النظام التركي عملية “غصن الزيتون” ضد وحدات حماية الشعب الكوردي هذه الوحدات التي تمكنت من دحر التنظيم الإرهابي الأبشع في العالم المسمى “داعش” من هذه المناطق، وتحصينها على مدى سنوات كملاذ أمن للهاربين المدنيين من الإجرام الدموي الذي ترتكبه التنظيمات الإرهابية المسلحة من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى في المناطق السورية التي تعيش في حالة إرهاب وحرب منذ 7 سنوات.
الواضح أن هجوم النظام التركي ومليشياته الإرهابية المسلحة على المناطق الكوردية،والذي أذى إلى قتل حتى الآن ما لا يقل عن 30 مدنيا منذ بداية العمليات العسكرية، يسعى من خلاله، إلى إعادة الإرهاب للمدن والقرى الكوردية التي تنعم بالأمن والأمان.
أمام هذه الجرائم، وهذا الصمت المريب، الذي يبين أن القوى الدولية والإقليمية ليست لديها أي رغبة في دحر الإرهاب من سوريا ومن الشرق الأوسط،
فإن التجمع العالمي الأمازيغي يعبر عما يلي:
ـ ادانته لما تعرضت له الشهيدة البطلة بارين كوباني، من بتر ثديها والتمثيل بجثتها في مشهد مرعب، بشع ووحشية لا مثيل لها.
ـ شجبه واستنكاره للجرائم الوحشية التي يقترفها النظام التركي والمليشيات المسلحة الموالية له في حق
المدنيين عامة بالمناطق الكوردية في شمال سوريا،
ـ دعوته إلى فتح تحقيق فوري لمعرفة من المسؤول عنهذه الجرائم الشنعاء وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب،
ـ على أن هذه الجرائم تتنافى والقِيَم والأعراف والمواثيق الدولية ويحمل مسؤولية هذه الجرائم المرعبة للنظام التركي،
ـ عن خجله من جراء هذا الصمت المريب، للمجتمع الدولي،إزاء هذه الجرائم ويدعو الأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتها.
ـ مناشدة المنظماتِ الإنسانيةَ الدولية والضمائر الحية في العالم بتقديم يد العَون للشعب الكوردي بمنطقة عفرين.
ـ التأكيد على أنه سيبقى دائما صديقا وفيا للشعب الكوردي في مساعيه لنيل حقوقه العادلة والمشروعة، ويؤكد على دعمه الدائم لكل الحلول التي يراها الشعب الكوردي مناسبة لقضيته،
ـ دعمه اللامشروط للقضايا العادلة والمشروعة لكل الشعوب التواقة للحرية من براثن الديكتاتوريات والاستبداد.
التجمع العالمي الأمازيغي
كل الحب والتقدير للشعب الامازيغي العريق
تحية طيبة للإخوة الإمازيغ