بينهم قديسون وباباوات.. 10 أمازيغ أثَّروا في المسيحية

شهد تاريخ المسيحية صعود أمازيغ إلى مناصب المسؤولية داخل الكنيسة، محتلين مراكز متقدمة ضمن الهرم الراعي لهذه الديانة التي كانت سائدة في شمال أفريقيا قبل قرون.
إليك 10 أسماء أمازيغية بصمت تاريخ الديانة المسيحية في العالم:

البابا فيكتور الأول
تقلد درجة البابوية سنة 189، بعد انتخابه البابا الرابع عشر للكنيسة الكاثوليكية، وامتد إشرافه على الكرسي البابوي إلى غاية سنة 199.
البابا فيكتور الأول هو أمازيغي ينحدر من أفريقيا الرومانية، إذ وُلد، كما تُرجح المراجع التاريخية، في طرابلس، خلال الوجود الروماني بشمال أفريقيا.

البابا مالتيادس
البابا مالتيادس أمازيغي الأصول، يسمى أيضًا ملخيادس، أو ملتيداس الأفريقي. تقلد هذا الرجل البابوية وصار يتربع على رأس الكنيسة الكاثوليكية من 2 يوليو 311 وحتى 10 يناير 314.
انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية وضع حدا للفراغ الذي شهده الكرسي البابوي، بعد وفاة البابا أوسابيوس في 17 أغسطس 310.

البابا غاليليوس الأول
ثالث بابا أمازيغي للكنيسة الكاثوليكية، وأيضا كان آخر أمازيغي يحتل هذا المنصب الديني، وقد تولى غاليليوس الأول بابوية الكنيسة ما بين من 492 و 496.
أسهم هذا ارجل في دعم شرعية الكتاب المقدس، إذ أصدر قرارا، بمجرد تقلده منصب البابا، يقضي بتحديد أسماء الكتب المقدسة التي يجوز اعتمادها، ومنع تداول تلك التي تروج “أكاذيب وتعاليم لم تصدر عن المسيح”، حسبه.

القديسة مونيكا
ولدت سنة 332 للميلاد، بمدينة طاغاست، في مملكة نوميديا الأمازيغية القديمة، وتحديدا في المنطقة التي تعرف الآن بسوق أهراس، بالجزائر.
عُرف عن القديسة مونيكا ولعها بالصلاة والتأمل في الكون، وقربها الشديد من الفقراء والمساكين، وهي أم القديس أوغسطين، المعروف في شمال أفريقيا والعالم.
اختيرت القديسة مونيكا عميدة للقديسات المسيحيات تكريما لها.

القديس أوغسطين
عرف في الجزائر بالقديس أوغسطين، وهو الرجل الذي سيطبع المسيحية والفلسفة والفكر الديني في العالم، وعلى نحو غير مسبوق.
ولد القدس أوغسطين بمدينة سوق أهراس، لأم أمازيغية، فهو ابن القديسة مونيكا.
يراه العديد من البروتستانت كأحد المصادر اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي، فيما يقره بعض الأورثوذكس، كالأقباط، قديسا. ويعتبر أول أسقف لمدينة عنابة، وقد بقي في منصبه لثلاثة عقود.

القديس أليبيوس الطاغاستي
ينادى باسم الطاغاستي نسبة لمدينة طاغاست (سوق أهراس بالجزائر)، أصبح أسقفا للمدينة النوميدية طاغاست سنة 395.
كان صديقا مقربا للقديس أوغسطين، وتكفل بنقل أفكار صديقه، إذ سافر رفقته إلى روما، حيث تلقن التأمل والعبادة والرقي بالروح.

الأسقف فوستس
أصبح أسقفا حوالي سنة 383، وينحدر من مدينة ميليفيس النوميدية، أو ميلة حاليا شرق الجزائر، ولد لعائلة فقيرة لم تكن تدين بالمسيحية.
لقاؤه بأوغسطين دعم شغفه بالعلم والفلسفة والدين، وكان نقطة تحول جعلته يستثمر وقته في البحث في مسائل الوجود، حتى آمن وأصبح من أهم أساقفة قرطاج.

أريوس
اسم أريوس هو نسخة لاتينية من اسم أريوك، الذي يعني الأسد أو السيد الموقر. عاش في الفترة ما بين 256 و336، وهو كاهن ولاهوتي، ومسيحي زاهد، ينحدر من أصول أمازيغية ليبية.
كان أريوس أحد كهنة الإسكندرية، وقد ألهم الكثير من مريديه، إذ شاعت أفكاره ومقارباته لتصبح مذهبا يحمل اسمه، ويعرف بـ”الأريوسية”، وهو توجه مسيحي لم يعد له وجود اليوم.

دوناتوس مانيوس
ولد دوناتوس مانيوس بمدينة تبسة بالجزائر. كان أسقفا بشمال أفريقيا، وهو أمازيغي الأصل بحسب كتابات بابوية في روما.
هو ابن بجاية النوميدية، ومعروف عنه قيادته للحركة الانفصالية عن الكنيسة سنة 305 بعد تسمية أسقف قرطاج، الذي لقي رفضا مستميتا من المسيحيين. توفي سنة 355.

ترتليان
ترتليان أو ترتليانوس، هو مؤلف أمازيغي مسيحي، له الفضل في تأليف أول الكتب المسيحية باللغة اللاتينية، كما كان من أشد المدافعين على الإرث المسيحي، وضرورة ضبط المصطلحات الدينية.

* أصوات مغاربية

شاهد أيضاً

أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 103 لمعركة أنوال

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم الدريوش الذكرى السنوية لمعركة أنوال الخالدة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *