جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط عقدت صباح اليوم اللجنة النقابية لقناة تمازيغت المنضوية تحت لوائها جمعها العام الذي شكلت فيه مكتبها، حيث تم انتخاب إبراهيم باوش رئيسا وعبد النبي إدسالم مقررا، كما انتخب كمستشارين كل من الحسين بوالزيت، حفصة الصرايدي، زهرة المحجوبي، خالد السنوسي، نادية السوسي، هاشم السعداوي، سمير المقدم.
وفي تصريح للموقع قال “عبد النبي إدسالم” الصحافي بالقناة الثامنة الأمازيغية أن أول عمل للجنة النقابية للقناة سيكون هو إعداد تقرير شامل حول وضعيتها، قبل أن يتم تقديمه لفيصل العرايشي مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وذلك بناء على طلب سابق من هذا الأخير في لقاء له مع ممثلين عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية وضمنهم عضو في اللجنة النقابية لقناة تمازيغت المنضوية تحت لوائها.
وبخصوص واقع القناة الأمازيغية قال “إدسالم” أنها تعرف العديد من المشاكل والإختلالات وفي مقدمتها غياب هيكلة حقيقية، بالإضافة إلى التمييز الذي تعاني منه كما يعاني منه صحافييها بالمقارنة مع بقية القنوات المغربية، وأضاف ذات المتحدث أن وضعية القناة لم تشهد أي تطور يذكر على الرغم من كل الوعود الرسمية بل على العكس فبالمقارنة مع انطلاقة القناة ثمة تراجع واضح في سيرها، وشدد ذات المتحدث على ضرورة أن تتوفر القناة الأمازيغية على استقلالية مالية وتتم معالجة المشاكل المطروحة على مستوى هيكلتها.
يشار إلى أن وضعية القناة الأمازيغية منذ إطلاقها سنة 2008 لم تشهد أي تغيير، وعلى الرغم من كل الوعود التي صدرت عن مختلف المسؤولين بخصوص توفير الموارد والإمكانيات وزيادة ساعات البث التي لا تتجاوز ست ساعات يوميا، إلا أن لا شئ من ذلك تبلور على أرض الواقع، وهو ما يجعل الفاعلين الأمازيغ يوجهون اتهامات مستمرة للدولة بمواصلة التمييز ضد الأمازيغية، خاصة وأن وضعية الأمازيغية في باقي المجالات لا تختلف عنها في الإعلام حتى مع مضي خمس سنوات على ترسيم الأمازيغية.
س.ف
