جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
في يومها العالمي والاممي والكوني،مازالت تامغارت تابودرارت تعاني من صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية والطبية بالمنطقة، أمام وجود مراكز صحية تفتقر إلى الكمية الكافية من الأدوية ، واطر صحية لاحول ولاقوة لها إلا التوازي بين الحضور في المراكز والالتزام بالمحطات النضالية من أجل حقوقهم ، فتضيع الخدمة ، ويتفاقم الوضع الصحي ، وتزداد المعاناة.
كما تعاني تابودرارت وهي تحتفل بعيدها العالمي، من غياب تام لفرص الشغل بالمنطقة ، وغلاء الأسعار ، وزيادات في المصاريف اليومية التي تثقل كاهلها، وتدفعها إلى استغلال عشوائي للاعشاب الطبية والعطرية والمجالية حتى قضت عليها ، في ظل الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وتابودرارت وهي تحتفل مع نساء العالم، مازالت تعتمد على الآبار والمنطفيات الجماعية في أغلب المناطق من أجل توفير الماء الصالح للشرب، مع وجود مشاريع مائية معطلة وأخرى لم يتم الحسم في نهايتها حتى تستفيد منها تابودرارت.
إنه وضع صعب تعيشه تابودرارت في المناطق الجبلية والنائية ، وهي تتحدى كل الصعاب والمعيقات لغياب بدائل ممكنة للاغلبية منها ، إضافة إلى نسبة كبيرة من الأمية الأبجدية مع وجود وعي يحتاج فقط إلى الاستثمار والاعتراف والتوجيه.
وأخيراً الهجرة التي تنزف المنطقة وتنخر جسدها، خاصة بعدما أصبحت تستهدف بشكل كبير تابودرارت ، وهي تجرها وتدفع بها إلى الهوامش والمدن الصغرى، حيث الاستغلال الأكبر ، وفقدان القيم ، والمستقبل المجهول.
