نظمت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لسوس ماسة، يوم الأربعاء 8 يونيو بتارودانت، الورشة الإقليمية الثانية حول المساعدة التقنية من أجل تحديد أفكار مشاريع لفائدة النساء والشباب و مواكبتهم في إعداد مخططات العمل الخاصة بهم.
وتندرج هذه الورشة، التي نظمت بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة ومؤسسة القرض الفلاحي للمغرب، والتي عرفت مشاركة 200 شخص من النساء والشباب حاملي المشاريع وأصحاب المشاريع التي تحتاج للتطوير والتوسعة، في إطار فرص الاستثمار التي تتيحها الجهة بالإضافة إلى عروض “مجموعة القرض الفلاحي للمغرب” بغية المواكبة المالية لهذه الفئة.
وفي هذا الصدد، قال المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية بجهة سوس ماسة، عبد العالي بودرة، في تصريح لوسائل الإعلام، “نحن اليوم نتواجد في المحطة الثانية من القافلة التحسيسية التي تستهدف بالخصوص الشباب والنساء المشتغلين في المجال الفلاحي، من أجل خلق فرص عمل وتحسين الدخل في المناطق القروية”.
وأبرز بودرة أن هذه الورشة الإقليمية تندرج في إطار الدعامة الأولى للإستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تعطي أولوية كبيرة للعنصر البشري وذلك بالعمل على انبثاق طبقة متوسطة فلاحية وتحسين ظروف العيش والاستقرار في العالم القروي، وتحفيز التشغيل، مذكرا بأن هذه الاستراتيجية تروم ضمان مواصلة وتحصين دينامية القطاع واستدامة التنمية الفلاحية.
وشملت أشغال الورشة الإقليمية الثانية مجموعة من المحاور، منها على الخصوص، محور مواكبة المقاولين الفلاحيين الشباب، و محور التمويل في إطار برنامج المستثمر القروي لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
وتميز اللقاء أيضا بتنظيم ورشات تطبيقية أطرها خبراء في الميدان، أهمها، ورشة لفائدة الشباب الحاضرين تهدف إلى ملء استمارات أفكار مشاريع فلاحية مؤهلة للحصول على تمويلات من طرف الشركاء والتي ستحظى بالدراسة والمواكبة والتمويل، كما تم تنظيم ورشة لدراسة نماذج مشاريع ناجحة.
من جانبهم، استفسر المشاركون، في مداخلاتهم، عن كيفية الاستفادة من القروض ونسب الفائدة، والشواهد المطلوبة للحصول عليها، والنهوض بالمشاريع الفلاحية الإنتاجية وجعلها مدرة للدخل وقادرة على تسويق نفسها داخل المغرب وخارجه.
يذكر أنه سيتم تنظيم العديد من اللقاءات التواصلية المماثلة مع الشباب حاملي أفكار المشاريع الفلاحية المنتمين لأقاليم وعمالات جهة سوس ماسة، وذلك لشرح مضامين هذه المبادرة على نطاق أوسع.