تاضا تَمْغْرَبيتْ”: الانتخابات منصفة للأحرار واندحار “البيجيدي” تحول عميق في السلوك الإنتخابي عند المغاربة

سجل “تكتل تَمْغْرَبيتْ للالتقائيات المواطنة” المعروف اختصارا ب “تاضا تَمْغْرَبيتْ” بكثير من الاعتزاز الظروف العامة التي مرت فيها الحملة الانتخابية وكذا مجريات ونتائج الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية التي نظمت يوم 8 شتنبر 2021، رغم إكراهات الوضع الصحي الإستثنائي الذي تمر منه البلاد بسبب جائحة كوفيد 19″.

وقال التكتل في بيان له، بشأن مآلات الملف الأمازيغي على ضوء نتائج الإستحقاقات الانتخابية الأخيرة، إن “التنافس والحماس الإحتفالي ساد في العديد من مناطق المغرب، باستثناء بعض الحالات القليلة جدا التي انحرف فيها التنافس الشريف إلى مشاجارات بين انصار بعض المرشحين”.

وبشأن نسبة المشاركة، قالت “تاضا تمغربيت” إنها تجاوزات أكثر التوقعات تفاؤلا، مشيرة إلى أنها “وصلت 50.35%  وفندت كل القراءات التي كانت تنتظر عزوفا كبيرا للناخبين، وهو ما يعني استعادة اللحظة الانتخابية لبعض من جاذبيتها وكذا توسع متدرج لدائرة الإهتمام السياسي لدى المغاربة، وقدرتهم على الـتأكيد مرة أخرى على أن الإستثناء المغربي ليس خرافة ولا أسطورة بل واقعا معاشا”.

واعتبرت “تاضا تمغربيت” نتائج هذه الانتخابات “منصفة للحزب الذي عرف كيف ينصت للمغاربة، بعد اعتماده استراتيجية جديدة في العمل السياسي منذ 2017”. مبرزة أن “نتائج حزب التجمع الوطني للأحرار، كما يؤكد أغلب المتتبعين، هي نتاج عمل تواصلي بيداغوجي دام قرابة خمس سنوات، عمل تواصلي أنعش الحياة الحزبية وأخرجها من الروتين القاتل وبؤس التواصل”.

وزاد ذات المصدر :”عمل شارك فيه شباب حزب الأحرار، الذين حققوا نتائج هامة، وفي مقدمتهم رئيس الشبيبة التجمعية، الأستاذ الحسن السعيدي، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات على الصعيد الوطني، بحصوله على ثقة  ثماني وخمسين آلف ناخب، بدائرة تارودانت الشمالية”.

كما اعتبرت ‘تاضا تمغربيت” من جهة أخرى “اندحار حزب العدالة والتنمية، دليلا آخر عن تحول عميق في السلوك الإنتخابي عند المغاربة، فلم يعد ممكنا استمالة الناخبين بالخطب الإيديولوجية والشعارات الشعبوية، كما لم يعد مسموحا تنصل الأحزاب من وعودها”. وفق تعبيرها.

وأضافت “لقد اتبثت هذه الانتخابات أهمية التواصل مع الناخبين حول التدابير والإجراءات والأجندة الزمنية لتحقيق الوعود، وأهمية إشراكهم القبلي في تحديد الأولويات والخطوط العامة للبرامج الانتخابية. كما أكدت أفول زمن التضخم الإيديولوجي”.

وعبّرت “تاضا تَمْغْرَبيتْ”  عن “ارتياحها لنجاح العديد من نشطاء الحركة الأمازيغية أو المتعاطفين مع القضية الأمازيغية في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وبألوان سياسية مختلفة، وتتمنى أن يساهم ذلك في تفعيل حقيقي لرسمية الأمازيغية في المجال الترابي الذي سيدبرون تسييره”.

كما تستبشر خيرا، يضيف ذات البيان “بعدد نشطاء الحركة الأمازيغية  الذين نجحوا في الحصول على مقعد بالبرلمان، وتتمنى أن يجدوا صيغة معينة للعمل المشترك التكاملي بينهم، من أجل تفعيل منصف للطابع الرسمي للأمازيغية، وتدارك التأخير الحاصل في هذا الموضوع طيلة العشر سنوات الماضية”.

وأعلن المكتب التنفيذي ل” تاضا تمغربيت ” عزمه تنظيم لقاء تشاوري بين الفعاليات الأمازيغية، يومي السبت والأحد 16 و17 أكتوبر، تزامنا مع الذكرى العشرين لخطاب أجدير، للتداول بشان مستجدات الساحة الوطنية على ضوء نتائج الأستحقاقات الانتخابية الأخيرة.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *