“تاضا” غاضبة من المكتبة الوطنية ومسؤولو هذه المؤسسة يردون

لامت جمعية “تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة” ، المعروفة اختصارا ب “تاضا”، المكتبة الوطنية لتغييبها اللغة الأمازيغية في استراتيجيتها التواصلية عبر منصتها الرقمية للكتاب والنشر.

وقال ابراهيم إغلان في تصريح ل “العالم الأمازيغي” أن “فكرة تأسيس منصة رقمية للكتاب والنشر في المغرب، لم تكن على الاطلاق لديها ما يروج له من إقصاء للأمازيغية التي نعتز بها كمكون وطني، بل المسألة تقنية بالأساس، ربما الاسبوع القادم ستجدون هذه المنصة بالصيغة الامازيغية، علما ان كل ما نشر سنة 2020 بالأمازيغية موجود في المنصة، ومنها بخط تيفيناغ، ويمكن ان اشير هنا فقط الى منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودار النشر تييرا، وكلها متوفرة في المنصة، وبالإمكان البحث على اي كتاب من هذه المنشورات بحرف تيفيناغ لتجدوه ضمن قائمة الإصدارات المغربية”.

وأكد إغلان، رئيس قسم التواصل بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية “ان المسألة ليس فيها اي إقصاء، وكل ما هنالك، اننا بصدد التنسيق مع اصدقاءنا في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لضبط بعض الامور ذات العلاقة بطبيعة المصطلحات والمفاهيم”. مضيفا انه في القريب “ستجدون الأمازيغية حاضرة: كتابة وكتبا”.

وأشار إلى أن “المكتبة الوطنية حريصة دائما في انشطتها الثقافية ومشاريعها المهنية على برمجة الأمازيغية: لغة ومجالا وثقافة، بل اكثر من ذلك، سنطلق قريبا بيليوغرافيا عن المخطوطات الأمازيغية من خزائن المكتبات المغربية ومن المكتبات العالمية”.

وعبرت تاضا عبر رسالة موجهة إلى مدير المكتبة الوطنية أن هذه الأخيرة لم تتقيد بالمقتضيات الدستورية والقانونية من خلال تغييب اللغة الأمازيغية في الموقع الإلكتروني الخاص بها وفي منصة “kitab” التي أُطْلقَتْ مؤخرا، مع العلم أن وزارة الثقافة التي تمارس الوصاية على المكتبة الوطنية تتوفر على موقع إلكتروني يحترم الدستور من خلال التواصل مع المرتفقين باللغتين الرسميتين للبلاد، العربية والأمازيغية.

واعتبرت تاضا أن “عدم إدراج اللغة الأمازيغية في المنصة الرقمية “kitab” التي أطلقتها المكتبة الوطنية مؤخرا، ظهر بالنسبة للعديد من المرتفقين والمواطنين، كما لو ان الأمر يتعلق بتجاهل ممنهج للغة الأمازيغية وللمقتضيات الدستورية والتشريعية ذات الصلة”.

وإضافت أن “تغييب اللغة الأمازيغية في الموقع الإلكتروني للمكتبة ومنصة “Kitab” يطرح الكثير من التساؤلات حول موقف إدارة المكتبة الوطنية من رسمية اللغة الأمازيغية، خصوصا وأن العديد من المنصات الرقمية الرسمية في المغرب اعتمدت اللغة الأمازيغية والحرف الأمازيغي “تيفيناغ”؛ مشيرة إلى أنه كان بإمكان المكتبة الوطنية الإستفاذة من تلك التجارب والإستئناس بها، حتى تكون في مستوى التزاماتها الدستورية والقانونية، قبل أن تطلق منصتها وتباشر حملة تواصلية بشأنها.

وذكرت جمعية “تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة”، مدير المكتبة الوطنية بأن “الظهير الشريف رقم 1.03.200 الصادر في 16 من رمضان 1424 (11 نوفمبر 2003) بتنفيذ القانون رقم 67.99 المتعلق بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ينص على أن المكتبة الوطنية مؤسسة عمومية خاضعة لوصاية الدولة، كما تعرفون أن السلطة الحكومية المكلفة بالثقافة تمارس وصاية الدولة على المكتبة الوطنية للمملكة المغربية مع مراعاة السلط والصلاحيات المسندة لوزير المالية والخوصصة بموجب القوانين والأنظمة المطبقة على المؤسسات العامة”.

وشددت على “ضرورة تقيد إدارة المكتبة الوطنية بالمقتضيات الدستورية والتشريعية ذات الصلة بالمهام المنوطة بها، والتي فصَّلَتْ فيها المادة الثانية من القانون رقم 67.99. فالدستور المغربي أقر في فصله الخامس رسمية اللغة الأمازيغية، أما القانون التنظيمي بشأن تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية فقد عزز رسميتها وفصل في مراحل وكيفيات تفعيلها.

*رشيدة امرزيك

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *