جدّد المكتب التنفيذي لـ”الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن” تأكيده على موقفه “الرافض لمشروع التنقيب والاستكشاف المنجمي بمنطقة إديكل على غرار باقي مكونات المجتمع المدني الأملي والساكنة الرافضة لهذا المشروع، وفي صفٍّ واحد كذلك مع كل أصدقاء البيئة من ساكنة ومنظمات محلية وجهوية ووطنية ودولية”.
وبرّر الائتلاف هذا الموقف في بيان له، بـ”ما يحمل هذا المشروع من مضار تحجُب منافعه الضئيلة والغير مضمونة الحصول، وما يواكب الاستغلال المنجمي عامة من مَخاطر ومُخلَّفات سيئة على الساكنة والمخزون المائي – السطحي منه والباطني- وعلى البيئة بصفة عامة”.
وأشار إلى أن ” التجربة المريرة التي عاشتها ولا تزال تعيشها عدة مناطق من دائرة تافراوت، لتشهد أن ما قد يُرجى من فوائد هذه المشاريع ليس الا سرابا ما يلبَثُ أن ينقشع أمام التشوهات التي تنال المجال البيولوجي والأمراض التي تصيب الساكنة والوحيش، والتلوث الذي يطال الفرشة المائية إن بقي منها ما يسد رمق الساكنة، ناهيك عن النفايات المخلفة التي لا يَعلمُ أحدٌ مدى خطورتها”.
وقرّر الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن “المشاركة في البحث العمومي الذي ستشرف عليه السلطات المحلية والمجلس الجماعي وحثِّ أعضاء الائتلاف على الادلاء بمواقفهم وتحسيس ساكنات دواويرهم حول خطورة المشروع وتشجيع أعضاء جمعياتهم وتعاونياتهم على تضمين ملاحظاتهم وإبداء آرائهم الشخصية في سجل البحث عن التأثير البيئي المخصص لذلك”.
وأعلن المصدر ذاته عن “تدشين حملة تواصلية تحسيسية حول الموضوع وإصدار بطاقات مختزلة لأسباب الرفض على شكل ” أنا أرفض التعدين بأملن لهذه الأسباب” …وتعميمها على المواقع وطبعها لتصل إلى كل دوار وبيت”. مشيرا إلى “استعداد الائتلاف للمشاركة في كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن حقوق الساكنة وكل ما قد يهدد استقرارها وجودة حياتها”.
وأكد محمد بكيكر، رئيس الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن “تحرير مذكرة ترافعية مفصلة حول مشروع التعدين بمنطقة إديكل وإرفاقها بالاعتراضات وسجل الملاحظات المفتوح بهذا الشأن وإرسالها إلى كل من يهمه الأمر”.
ويُهيب الائتلاف بكل الفعاليات الجمعوية أن تقوم بتوصيل هذه الملاحظات إلى ساكنة دواويرها -القاطنين منهم والغائبين- فيذكرونهم بضرورة الإدلاء بموقفهم وكتابة بعض ما جاء في البطاقات المُرفقة في السجل المذكور بعد ملء المعلومات الشخصية الخاصة بهوياتهم.
ودعا الائتلاف المجلس الجماعي لـ”مساعدة المُصرحين الذين يجدون صعوبة في تدوين ملاحظاتهم بوضع رهن إشارتهم من يَستمع إليهم ويقوم باللازم؛ ودراسة إمكانية مشاركة فئة سكان أملن غير القاطنين حاليا في التصريح عبر التواصل عن بعد نظرا للحجر الصحي الذي لا يزال يطال عدة مناطق من بلادنا ويحول دون تواجدهم بعين المكان”.
هذا، وأطلق النسيج الجمعوي بالمنطقة عريضة تحت عنوان “جميعا من أجل التعرض على إنجاز المشروع المنجمي ” إديكل” بجماعة أملن”.
يذكر أن السلطات المحلية أعلنت عن فتح المجال أمام الساكنة وفعاليات المجتمع المدني لإبداء الرأي والملاحظات حول المشروع خلال 20 يوما ابتدءا من 28 أكتوبر الجاري وفقا للقرار العاملي رقم 103/ 2020/ع تيز/قتب/مب/بتاريخ 22 شتنبر 2020 والذي يهم فتح البحث العمومي المتعلق بدراسة التأثير على البيئة للمشروع المنجمي “اديكل” موضوع الرخصة التعدينية رقم 233297 جزء منه يتواجد بالجماعة الترابية أملن.