قررت منظمة “تاماينوت” تنظيم المؤتمر الفيدرالي الرابع عشر للمنظمة يومي 03 و04 يونيو 2023 بمدينة أكادير. ودعت كل “فروع المنظمة ومنخرطيها إلى المساهمة الفعالة، كل من موقعه، في إنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة”.
من جهة أخرى، قال المجلس الفيدرالي في بيان، إنه “يثمن القرار الذي تضمنه بلاغ الديوان الملكي بخصوص إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها”، واعتبره “قرارا سياسيا تاريخيا طال انتظاره وحدثا فريدا ومتميزا في تاريخ ومسار الدولة الحديثة لأنه ينتصر لقيم التعدد والاختلاف التي ناضلت من أجلها الحركة الأمازيغية منذ عقود من الزمن، على حساب إيديولوجيات مستوردة تقزم التاريخ العريق لحضارتنا”.
وسجلت “تاماينوت” ما قالت عنه “تماطلا غير مبرر في أجرأة وتفعيل مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي كان مخاضه عسيرا”، “كما أن القوانين والقرارات الوزارية التي جاءت بعد إصدار القانون رقم 26.16 لا تنسجم مع الدستور ولا مع القانون التنظيمي المذكور، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: قانون رقم 38.15 المتعلق بالتنظيم القضائي وما صاحبه من مذكرات وزارية غريبة لتفعيل المادة 14، لذلك فإننا نعتبر التماطل الحكومي ونوعية النصوص القانونية التي تنتجها المؤسسة التشريعية، ذات الصلة بالأمازيغية، والقرارات الوزارية والإدارية المصاحبة لها، هي كلها أجهزة تعرقل قرارات الدولة وتفرغها من مضامينها”.
وأكدت على أن “درب النضال والترافع من أجل الحق في الممارسة السياسية والحق في الأراضي والموارد والغابات لا يزال طويلا، خصوصا على إثر التطورات التي تحصل في بلادنا مؤخراً في هذا الشأن (الرعي الجائر وهجوم بعض الرحل على ممتلكات وسلامة الأفراد والجماعات/ تسليع مادة حيوية تتمثل في المياه لفائدة شركة خاصة لاستغلال وتعليب مياه عين بوتبوقالت، المصدر الرئيسي والدائم لسد يوسف بن تاشفين،…)”.
وبعد أن عبرت عن “اعتزازها بما قدمته وما تزال تقدمه فروع منظمتنا ومناضلاتها ومناضليها في ربوع المغرب من تضحيات، وتبذله من مجهودات بنكران ذات، في مختلف المواقع والمناسبات من أجل التحرر الفردي والجماعي للشعب الأمازيغي والمساواة بكل أشكالها”، مستحضرة “نضالاتهم، في زمن التضييقات، من أجل جعل رأس السنة الأمازيغية يوما وطنيا، لذلك نهنئهم على المنجز وعبرهم نهنئ جميع مكونات الحركة الأمازيغية وعموم الشعب المغربي. دعت منظمة “تاماينوت” كل “مكونات الحركة الأمازيغية إلى تكثيف الجهود والدفع بالفعل الأمازيغي من أجل قضيتنا العادلة والحاملة لقيم الحداثة والتنوير”.