“تاماينوت” تُحمل الدولة مسؤولية وفاة “إيديا” وتٌساند الاحتجاجات الأمازيغية

حمل المكتب الفيدرالي لمنظمة تاماينوت الدولة المغربية مسؤولية وفاة الطفلة “إيديا” ذات سنتين من العمر، معتبرا أن ذلك “نتيجة السياسات الصحية الغير متوازنة والتهميش الممنهج لهذه المنطقة المساس بالحق في الحياة لبناتها وأبنائها وتدعوها إلى الوفاء بالتزاماتها الدستورية والأخذ بجدية مطالب الحركات الاحتجاجية التي تؤطرها النصوص والعهود الدولية.”

واعتبرت “تاماينوت” عبر بيان لها توصل به “أمدال بريس” إن “وفاة الطفلة “إيديا” في هذه الظروف يعتبر من مؤشرات فشل الدولة في إعادة التوازن للعرض الصحي في البلاد من خلال القانون 09-34 لـسنة 2011 و ما يسمى بالخريطة الصحية و المخططات الجهوية للعرض الصحي، و هذا راجع إلى غياب إرادة سياسية حقيقية لضمان الحق في الصحة لكافة المغاربة وتقليص الفوارق بين الأفراد والجهات”.

وأضاف بيان تاماينوت إن ” هذا الحادث الأليم لا يمكن عزله عما يعرفه المغرب من تمييز بين الأفراد والجماعات والتفاوتات الكبيرة بين المناطق على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة احتكار السلطة وعدم اقتسام الثروة والموارد إضافة إلى السياسات الإقصائية التي مارستها الدولة الحديثة طيلة خمسة عقود من الزمن والتي كرست الفساد والاستبداد، نتج عنه تفقير المناطق الأمازيغية والجهات لصالح المركز ما أدى انتفاض الريف من أجل مطالبه المشروعة، وسخط عارم على الأوضاع في الجنوب الشرقي، على اعتبار أن الدولة تستهتر بحياة مواطنيها الأمازيغ وتعتمد مقاربة أمنية وترهيبية للتعاطي مع مطالبهم”.

وأكدت منظمة تاماينوت عن مساندتها “للمطلب الشعبي الرامي إلى إنشاء مستشفى إقليمي بتنغير بمواصفات وطنية كما هو منصوص عليه في قانون المنظومة الصحية  09-34 و المراسيم ذات الصلة بتنفيذه؛ خصوصا ما تعلق بمعايير المنظمة العالمية للصحة في عرض العلاجات وجودتها ما يضمن لجميع المواطنين حق الولوج إلى الخدمات الصحية بدون تمييز  بسبب اللغة أو الانتماء الجغرافي أو المستوى الاجتماعي”.

كما أكدت عن مساندتها لـ”جميع الحركات الاحتجاجية السلمية والحضارية التي تعرفها المناطق الأمازيغية المهمشة والتي من خلالها يعبر الشعب الأمازيغي عن تشبته بالحق في الحياة والوجود والعيش الكريم وتعكس عمق القيم النبيلة التي يحملها الإنسان الأمازيغي”

من جهة أخرى، دعت المكتب الفيدرالي لمنظمة تاماينوت “كل مناضلي ومناضلات منظمتنا وكل الديمقراطيين إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية السلمية التي دعت إليها حركة “تاوادا” يوم 23 أبريل الجاري بمدينة “الرباط”.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *