خلّدت منظمة “تاماينوت أنفا” بتعاون مع مقاطعة المعاريف، مساء يوم أول أمس السبت 20 يناير 2024، بالمركب الثقافي محمد الزفزاف بمدينة الدار البيضاء، رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974.
وشهد الحفل تنظيم مجموعة من الفقرات الموسيقية بمشاركة مجموعة “تافسوت باند” وعروض رقص أحواش مع ” عاود تيزنيت”، بالإضافة إلى الثنائي “سارة واسماعيل” والثنائي “مومن هاري ومحمد أوبنعلي”. كما تم تقديم مجموعة من الأكلات والأطباق التقليدية المعروفة في هذه المناسبة.
وقال عبد الرحمان إدوسادن، رئيس فرع أنفا لمنظمة تاماينوت، إن تخليد السنة الأمازيغية له طابع خاص هذه السنة، مضيفا أنه ” يأتي بعد الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية، بعد مسار نضالي طويل للحركة الأمازيغية، والتي ناضلت طويلا في سبيل تحقيق هذا المطلب الذي كان في يوم من الأيام حلما يراود فعاليات الحركة الأمازيغية”.
وأضاف إدوسادن، أن تخليد “ءيض إناير” هذه السنة يأتي كذلك بعد 30 عاما من تنظيم أول احتفال لتخليد السنة الأمازيغية بالدار البيضاء نظمته أنداك منظمة “تاماينوت” بالمركب الثقافي مولاي يوسف سنة 1994″. بالتالي يضيف رئيس فرع أنفا للهيئة الأمازيغية “يأتي هذا الاحتفال يأتي بعد أول سنة من الاعتراف الرسمي و30 سنة على تنظيم أول احتفال بذات المناسبة”.
من جهته، قال عبد الله اباعقيل، عضو مقاطعة المعارف ومجلس المدينة، إن تخليد السنة الأمازيغية يأتي في سياق انفتاح مجلس المقاطعة على الثقافة المغربية بجميع تنوعاتها”، مضيفا أن احتفال المقاطعة بالمناسبة يأتي في سياق الإقرار الملكي بالسنة الأمازيغية عطلة رسمية، و”هذا ما مكننا في الدفع بالمقاطعة لتسير برنامج يضم تخليد السنة الأمازيغية”.
وردّا على سؤال يتعلق بتقديم مقترحات للمجلس المسير للمقاطعة لتبني قرارات أخرى في صالحة الأمازيغية، ككتابة واجهة المؤسسات والتشوير الطرقي بالمدينة باللغة الأمازيغية، قال أباعقيل وهو عضو بالمعارضة “بالطبع نحن نشتغل على هذا الموضوع ومنذ مدة ونحن نحاول الدفع بهذه الفكرة”. وزاد “المسألة مسألة نضال، والنضال يحتاج للوقت، ونحن في هذا الصدد نحاول تكريس مثلا هذه المناسبة المتعلقة “بإيض إيناير” لكي تحتفل به مقاطعة المعارف كل سنة” وهذا ما أكد عليه أيضا رئيس المقاطعة في كلمته.
عبد الله بوزنداك، مؤسس وعضو “تافسوت باند” التي أتحفت الحضور بأغنيها المعروفة، أكد أن المجموعة بصدد إخراج أغنية جديدة في الأيام القليلة المقبلة بعد الانتهاء من تسجيل أول ألبوم يضم ست أغاني، على أن يتم إخراج باقي الأغاني اتباعا”.
وحول أسباب غياب “تافسوت” عن الساحة الفنية الأمازيغية، أرجع بوزنداك ذلك إلى مجموعة من الالتزامات والظروف المختلفة للأعضاء المؤسسين والملتحقين بالمجموعة في ما بعد، لكن يضيف “فقط مسألة وقت وسيتم اخراج أغاني المجموعة إلى حيز الوجود”.
رابط الصور: