
إن هذا المسار الذي ندعو إلى تحسينه أو تغييره بشكل جدري، وذلك لن يتحقق إلا بإرادة السكان وإعادة الاعتبار لكل ما يجمع كلمة الساكنة، والاقتداء بالأجداد في هذا الصدد بالوفاء والعهد.
يستلزم اليوم إتحاد قوي بين مكونات قرية تامدة نساء ورجالا، لان ما يجمعنا أكثر قيمة مما يفرقنا،ونحن على موعد مع التاريخ للتصدي لمن يزرع ألغاما في وجه تنمية المنطقة وفي طريق أبنائها بغرض هزمهم، والسياسة لا تصنع من وراء شاشات الهاتف، ويجب على الشباب أن يمارسوا السياسة من زواياها الأخلاقية التي تعد بمثابة الأصل، والابتعاد عن الخبث الذي زرعه الأميين بالإضافة إلى إقحامهم في أشياء لا تمت للمنطقة وتاريخيها بأي صلة .
إن السياسية التي ينهجها العدو والتي لن تتأتي له بالأكل هذه السنة نظرا لوعي شباب تامدة بنواياهم، التي عمق من تأثيرها كل من سذاجة المراهقين و تعنت كبار السن والأميين، ما جعل منها اليوم محطة سخرية بين سكان جماعة ابادو، سنقوم بكل حزم من أجل تغيير الواقع السياسي، والتاريخ يقول أننا لن ندخل المعركة ونحن منهزمين.
لقد استغل الخصم ثغرة ضعف الوعي السياسي، التي جعلته يخطط لتقسيم الساكنة إلى ثلاثة مجموعات؛ وهذا ما تأتى له فعلا بكل أريحية، نعبر انطلاقا من كوننا شباب واعي وبإرادة المشاركة بهذا الاستحقاق لتصحيح المسار السياسي بمنطقة تامدة، وذلك بالنزول إلى الميدان وتقديم الدعم للطاقة الشابة التي تستحق أن تمثل الساكنة، شرط أن يكون هذا الشاب المختار له خبرة في التسيير وله القدرة على التمثيل الصحيح للساكنة وليس الهروب من مراكز المسؤولية، حان الوقت لنقدم يد المساعدة لبلدتنا التي نريد لها أن تكون نموذجا على صعيد قبيلة اغجدامن في الوفاء والتحضر والإرادة ونستكمل ما بناه أجدادنا من قيم ومبادئ التضامن والاتحاد من أجل الصالح العام.
التتمة لتقديم الحلول في مقال قريب…
رضوان الحداوي
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر