أكدت جمعية “تامزغا أوراس فوروم”، أن قرار منع الأستاذ الباحث الجزائري المعروف في علم الاجتماع السياسي، من إلقاء محاضرته في جامعة باتنة، يعد إهانة كبيرة للباحث ناصر جابي وللجمعية نفسها، ويمس بالحق في التعبير والحريات الأكاديمية.
وأكد بيان لجمعية “تامزغا أوراس فوروم”، أنها سطرت برنامجا ثقافيا متنوعا من 10 إلى 14 يناير بباتنة، وهذا في إطار نشاطها الاحتفالي برأس السنة الأمازيغية، يناير 2969، وعملا باقتراح أساتذة بإشراك جامعة باتنة 1، اتصلت الجمعية ممثلة برئيسها وأستاذ بالجامعة المذكورة، وتم الاتفاق خلال جلستي عمل على تقديم مجموعة محاضرات بمدرج الكلية يوم 13 يناير المنصرم، من ضمنها محاضرة للأستاذ الباحث ناصر جابي، لتقديم كتابه الأخير الذي يمثل خلاصة بحثية في مسار “الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا.. النخب أشكال التعبير وتحديات”.
وأشار ذات البيان إلى موافقة مسؤولي الجامعة وترحيبهم بالنشاط من خلال مديرها الذي التقى برئيس الجمعية وعضو مرافق بمعية بروفيسور في الكلية يوم 8 يناير، وعرضت عناوين المحاضرين بمن فيهم الأستاذ ناصر جابي الذي لم يدرج اسمه في مطوية برنامج الجمعية بسبب تأخر موافقته على تاريخ طباعة البرنامج.
وأكد البيان ذاته أن “الاستقبال كان كبيرا بالجميع، وحظي الباحث ناصر جابي بترحاب من طرف نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية وعميد الكلية ومجموعة من الأساتذة والطلبة، وبدا النشاط عاديا، لكن قبل بداية محاضرة ناصر جابي تقدّم نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية ليبلغ مسؤولي الجمعية وكذا عميد الكلية بإصدار مدير الجامعة قرارا يمنع بموجبه ناصر جابي من تقديم محاضرته، تحت مبرر الأمن في البداية، ثم التحجج بعدم ورود اسمه في مطوية البرنامج المقدم من طرف الجمعية”.
وأكدت “تامزغا” أن قرار المنع الذي طال محاضرة الباحث ناصر جابي يعد “إهانة مباشرة للجمعية ولجهودها قبل أن تستهدف الأستاذ الضيف”، مبرزة أن “نفس نشاط الجمعية المقرّر تنفيذه في الجامعة أقيم بصورة عادية في قاعة المسرح الجهوي باتنة، بما فيه محاضرة الباحث ناصر جابي، واستبعدت في الوقت نفسه أن يكون جهاز الأمن أو أي سلطات مركزية أخرى وراء قرار المنع، لأن ذلك يتعارض مع الخطاب والتوجيه للاحتفال الرسمي والوطني”. حسب قولها.
وشدّدت الجمعية ذاتها حرصها على مواصلة نشاطاتها الهادفة لترقية الثقافة واللغة الأمازيغية رغم كل العراقيل المضاعفة التي يفتعلها بعض المزادين في ولاية باتنة”.
*منتصر إثري