تاوادا تحتج بالرباط ضد “الحكرة” في ذكرى الربيع الأمازيغي

 

عقب اجتماع المجلس الوطني الفيدرالي لحركة تاوادا ن امازيغن يوم الأحد 26 مارس 2017 بمدينة أنفا -الدار البيضاء.

أعلنت تاوادا عزمها تنظيم مسيرة إحتجاجية وطنية سلمية يوم الأحد 23 أبريل 2017 وذلك بمدينة تامسنا (الرباط)، تحت شعار مركزي: “إمازيغن.. من أجل وقف الحكرة، نهب الثروة والميز ضد الأمازيغية”.

وعزت تاودا دعوتها للإحتجاج إلى الوضع الذي يمر منه المغرب على جل المستويات السياسية والثقافية والإقتصادية والحقوقية.. وبالأخص ذي الصلة بالقضية الأمازيغية، وتزايد الإحتقان الإجتماعي الذي أفرز مجموعة من الإعتصامات والانتفاضات الشعبية بجميع مناطق المغرب نتيجة إستمرار سياسة الحكرة والشطط في إستعمال السلط والحصار الأمني والإقتصادي وبالأخص في منطقة الريف التي أبانت من خلال إحتجاجها السلمي والذي أبهر العالم بأشكاله النضالية الحضارية، عن وعيها السياسي.

وعبرت حركة تاوادا في بيان توصل الموقع بنسخة منه عن دعمها الكامل للإحتجاج السلمي والحضاري بمنطقة الريف، وتأكيدها على ضرورة الإستجابة لمطالب الحراك الشعبي، ورفع الحصار العسكري والإقتصادي على المنطقة.

كما سجلت تاوادا مساندتها لمحطة إستقبال المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغيين حميد أعطوش ومصطفى أوساي يوم السبت 22 أبريل 2017 بمدينة أزرو، مؤكدة على ضرورة إنصافهما الفعلي.

في سياق متصل أكدت تاوادا مساندتها للوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام محكمة الإستئناف بمدينة مراكش يوم الثلاثاء 28 مارس 2017 تزامنا مع محاكمة المتورطين في قضية جريمة إغتيال الشهيد عمر خالق.

وطالبت الحركة بكشف حقيقة جريمة الإغتيال السياسي للشهيد عمر خالق “إزم” وطحن شهيد الحكرة ولقمة العيش محسن فكري وجريمة قتل الفنان الأمازيغي ريفينوكس ومعاقبة كل المتورطين في هذه الجرائم. كما طالبت تاوادا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين (عبد الرحيم إدوصالح، محمد جلول…).

بالإضافة إلى ذلك شددت الحركة على ضرورة وقف سياسة نزع الأراضي وإسقاط كافة الظهائر الإستعمارية والمتابعات القضائية في حق المناضلين (يوسف بن الشيخ..) والتوزيع العادلة للثروة والسلطة مسجلة تنديدها بمقتل شهيد الأرض “لحسن لغدايش”.

ولم يفت حركة تاوادا أن تسجل تضامنها مع معتقلي أيت مزاب بغرداية مؤكدة على ضرورة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

من جانب آخر  أشار بيان تاودا إلى رفض الحركة التام لما أسمته “التلاعبات والإرتجالية التي يتعامل بها النظام المخزني مع قضية تدريس الأمازيغية بالمغرب”، مؤكدة على ضرورة التمييز الإيجابي لصالحها بعد سنوات من الإقصاء السياسي.

وجددت تاودا تشبتها بإقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب، تقسيم السلط، والنظام الفيدرالي للدولة.

حركة تاودا عبرت كذلك عن دعمها للاعتصام البطولي لساكنة إميضر من أجل الإستفادة من حقهم العادل في الثروة المحلية والمعدنية.

هذا وأدانت نفس الحركة إستمرار ما أسمته بالدولة المخزنية في ممارسة الميز ضد الشعب والوطن الأمازيغي (العضوية في الجامعة العربية، رئاسة البرلمانات العربية، المغرب العربي، عاصمة الشباب العربي…). داعية كافة الإطارات والفعاليات الأمازيغية وكل الضمائر الحية الديمقراطية للمشاركة المكثفة والمساندة الفعلية لمسيرة امازيغن يوم 23 أبريل 2017 بالرباط.

في ختام بيانها نفت تاودا أن يكون الشكل الإحتجاجي الذي أعلن عنه باسم تنسيقية تاوادا ن أكادير يوم 26 مارس 2017 بأكادير ملزما للحركة.

يشار إلى أن حركة تاودا ظلت تنظم احتجاجات وطنية وجهوية ومحلية بمختلف مناطق المغرب منذ انطلاقها تزامنا مع رأس السنة الأمازيغية سنة 2012 وهي حركة عابرة للإطارات وتلقى احتجاجاتها دعم كل أطياف الحركة الأمازيغية في المغرب كما تعرضت عدد من أشكالها إلى تدخلات عنيفة للسلطات العمومية.

أمدال بريس/ س

 

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *