“تاَضَا تَمْغْرَبِيتْ” تشيد بالمكتسبات الدبلوماسية وتدعو لتحصين الأمن الاستراتيجي

قال “تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة” إن ما ” يجري من حولنا والتحولات العميقة في النظام العالمي وانعكاساتها على مصالح الدول وأمنها الاستراتيجي، تفرض على جميع النخب المغربية، كل من موقعه، الإسهام في الدفاع عن الأمن الاستراتيجي لبلادنا وأمتنا، ولو بأضعف الإيمان، من خلال المساهمة في تقوية الجبهة الداخلية والعمل قدر المستطاع على تدعيم القوة الناعمة لبلادنا.”

وأضاف “التكتل” المعروف اختصارا “بتاَضَا تَمْغْرَبِيتْ”، في بلاغ، أنه يتابع التحولات الكبرى التي يعرفها النظام العالمي، وانعكاساتها على الدول والشعوب عموما وعلى بلادنا خصوصا”، مبرزا أنها ” تحولات لا يمكن إدراكها من خلال رؤية تبسيطية اختزالية للأحداث ومجرياتها، لأن التبسيط والإختزال عاجزان عن تمثل التعقيد الذي يميز ما يجري من حولنا والسرعة التي تتوالى وتتعاظم بها مجريات الأحداث.”

وأشادت “تاضا تمغربيت” بالمكتسبات التي “تراكمها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك، ولا سيما التحول الكبير في مواقف بعض التجمعات الإقليمية والدول الكبرى من قضية وحدتنا الترابية”، مشيرة  إلى أن ” المواقف المعبر عنها مؤخرا من طرف ألمانيا الفيدرالية، ومملكة إسبانيا، والإتحاد الأوروبي، تؤكدان التحولات الإيجابية الكبرى التي يعيش على إيقاعها ملف وحدتنا الترابية منذ التوقيع على الإتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، يوم 10 دجنبر من سنة 2020″.

واعتبر ذات المصدر أن “الحزم الذي ظهرت به الدبلوماسية المغربية، بعد تأكيد جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة عيد المسيرة الخضراء “أن المغرب لا يفاوض على صحرائه، ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”، جعلت العديد من الدول تدرك أن المشكل مصطنع ويجد أصوله في حاجة النخبة الحاكمة بالجزائر إلى هذا الملف لأسباب داخلية وجيوسياسية، وشعورها الدائم، منذ سنة 1975، بالحاجة الماسة إلى صناعة عدو تؤسس عليه عقيدتها العسكرية وعقيدتها السياسية”.

من جهة أخرى، “تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة” ما يجري في أوكرانيا، من حرب ودمار وعقوبات، “كارثة إنسانية لا تؤدي ثمنها أوكرانيا وروسيا والدول ذات المصلحة في هذه الحرب، فقط، بل كل شعوب العالم وَجَدَتْ تفسها مضطرة لدفع فاتورة حرب لم تقررها ولا مصلحة لها فيها؛ فهناك خيط غير مرئي في عالمنا اليوم يربط كل قرارات الدول ويحولها إلى تداعيات، ومع العولمة أصبح الخيط خيوطا. فتداعيات الحرب في أوكرانيا لها تداعيات جمة على الاقتصاد العالمي والاقتصادات المحلية وعلى المعيش اليومي للسكان في كل بقاع الأرض، وبالتالي وجب على كل الفاعلين المدنيين والسياسيين ببلادنا الوعي بذلك والعمل على أن تمر هذه التداعيات بسلام على أمتنا، من خلال أدوارها التأطيرية والتحسيسية والتوعوية”. حسب ذات المصدر.

وقالت إن ما يجري بأوكرانيا ليس “صداما بين الحضارات، بل توظيف لخطوط التماس الحضارية في حرب حول زعامة وريادة النظام العالمي، حرب تتطلب من كل الدول تحصين أمنها الاستراتيجي، من خلال تأمين مصادر قوتها الداخلية والخارجية، الاقتصادية والعسكرية، وفي شتى المجالات، لمواجهة الأخطار التي تواجهها في الداخل والخارج، وفي أوقات السلم كما في أوقات الحرب.”

وشددت “تاضا تمغربيت” على أن تحصين “الأمن الاستراتيجي لبلادنا يتطلب مساهمة الجميع، أفرادا وجماعات، جمعيات وأحزاب؛ فلمنظمات المجتمع المدني المغربي، على سبيل المثال لا الحصر، مسؤوليات تتحملها، خصوصا على مستوى تحصين أمننا الهوياتي، والثقافي، واللغوي، والقيمي، في إطار شراكات مسؤولة بينها وبين القطاعات الحكومية.”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *