اختارت منظمة علم الفلك في الاتحاد الأوروبي، الشاب المهدي السعيدي ابن دوار ايت بونوح بافلا اغير، التابع لدائرة تافروت، للفوز بجائزة Europlanet للمشاركة في مجال علوم الكواكب.
وتمكن المهدي السعيدي وهو منسق نادي “أسيف الفلكي التابع لجمعية أسيف ن أيت بونوح للثقافة والتنمية الاجتماعية”، من الحصول على أحسن نادي فيما يخص تعليم علم الفلك للأطفال.
وتمنح هذه الجائزة، حسب حسن السعيدي، كاتب عام الجمعية للأفراد الذين قدموا جهودا استثنائية في مشاركة المعرفة والحماس بشأن علوم الكواكب مع العامة. وذكر أنه سيتم تكريم المهدي السعيدي في مؤتمر علوم الكواكب الأوروبية لعام 2024 الذي سيعقد في ألمانيا.
وأوضح في تصريح “للعالم الأمازيغي” أن العمل بنادي “اسيف الفلكي” بدأ سنة 2020 داخل الجمعية وشارك في مسابقة دولية من أجل الحصول على “تيليسكوب” وهو ما تحقق بالفعل، إذا تمكن النادي من الحصول عليه من بين 15 دولة، مشيرا إلى أنها “نسخة فريدة عليها توقيعات لعلماء حاصلين على جوائز نوبل في علم الفلك والفيزياء”.
وزاد المتحدث أن النادي شارك بمشروع “علم الفلك للجميع” مستهدفاً أطفال القرى والجبال والمناطق النائية “الذين لهم كامل الحق في الاستفادة من مثل هذا النوع من التجهيزات خصوصا المرتبطة بالعلوم، مع أن تدريس هذه المواد العلمية يعاني من النقص في هذه التجهيزات”.
وأضاف أن “المشروع كان معززا بهذه التيمة “أطفال القرى لهم الحق في الإستفادة من هذه الوسائل الحديثة والتقنيات”. وقال إن “الاتحاد الدولي لعلم الفلك أمن بالمشروع”.
وأفاد حسن السعيدي أن المهدي وهو محضر فيزيائي بوزارة التربية الوطنية وطالب في علم الفيزياء بسلك الدكتورة، أطر مجموعة من الورشات الفلكية لمجموعة من الأطفال بدائرة تافراوت وبإقليم تيزنيت بتنسيق مع المديرية الإقليمية وجمعيات المجتمع المدني، ومن “خلال هذه الورشات والتقارير التي نراسلها إلى الاتحاد الدولي لعلم الفلك، استطعنا الحصول على أحسن نادي في المهرجان الوطني لعلم الفلك السنة الجارية بمدينة افران”.
ولفت إلى أن جائزة Europlanet هي تتويج ثاني للنادي الذي يعلم الأطفال بهذه الوسائل والأدوات الحديثة، مشيراً إلى أن منظمة علم الفلك في الاتحاد الأوروبي ستقدمها للنادي سبتمبر 2024 إلى جانب نادٍ آخر في هولندا.
واعتبر الكاتب العام لجمعية أسيف ن أيت بونوح للثقافة والتنمية الاجتماعية، أن مثل هذه التتويجات تساعد على تكريس شعار الجمعية “العمل الجمعوي بشكل مغاير” والذي لا يستهدف فقط الجانب الاجتماعي والتضامني وإنما أيضا البعد المعرفي والثقافي وفك العزلة العلمية أطفال القرى والجبال بالمغرب وجعلهم يتمتعون بنفس الحقوق في التعلم.