تحت شعار ”لا أمازيغية بدون ديمقراطية” ثيموزغا بالحسيمة تخلد السنة الأمازيغية (تقرير+صور)

3تحت شعار ”لا أمازيغية بدون ديمقراطية”، احتضن المركب الثقافي والرياضي بالحسيمة يوم الجمعة 15 يناير 2016 يوما نضاليا متميزا بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2966، وهو التخليد الذي أشرفت على تنظيمه جمعية ثيموزغا الثقافية والإجتماعية بالحسيمة بمعية منخرطيها ومتعاطفيها وباقي مناضلي الحركة الأمازيغية بالحسيمة.

وقد استهل هذا التخليد بتنظيم مائدة مستديرة تضمنت نقاشا حول موضوع: “دلالات تخليد السنة الأمازيغية الجديدة والوضع الراهن للقضية الأمازيغية”، وساهم في تأطيرها كل من الأستاذ خالد أقرقاش والأستاذ محمد زوريبي.

المتدخل الأول الأستاذ خالد أقرقاش تحدث عن دلالات الوقوف عند هذه المحطة الموشومة في ذاكرة إيمازيغن، باعتبارها محطة تؤرخ لبسالة إمازيغن وتضحياتهم من أجل الكرامة والحرية، التي جسدوا من خلالها وعبر التاريخ قيم ثيموزغا في مواجهة أعداء ثمازغا وأعداء الحرية، كما تطرق للسياق التاريخي لتخليد السنة الأمازيغية، ليقوم بعد ذلك باستعراض مختلف العادات والتقاليد المرتبطة بهذا التخليد خاصة تلك العادات والمأكولات، خصوصا تلك التي تقدم بمنطقة الريف، ليختتم الأستاذ خالد مداخلته بطرح مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالنضال الأمازيغي وآفاقه في المرحلة الراهنة.

المداخلة الثانية من المائدة المستديرة كانت للأستاذ محمد زوريبي تحت عنوان “قراءة في الوضع الراهن للحركة الأمازيغية بالمغرب”، استهلها بمناقشة وتحليل شعار “لا أمازيغية بدون ديمقراطية” الذي اختارته الجمعية لتخليد السنة الأمازيغية الجديدة، حيث اعتبره –المتدخل- الشعار الذي ينبغي أن يكون للمرحلة الراهنة، وليس فقط شعار هذا اللقاء، خاصة وأنه يأتي في سياق يتم فيه عزل الأمازيغية بشكل ملحوظ عن قضية الديمقراطية، ويتبين ذلك من خلال قراءة وتتبع العديد من الأشكال واللقاءات التي عقدت مؤخرا من طرف بعض مكونات الحركة الأمازيغية، كما أن “مفهوم الديمقراطية قد وصلنا جاهزا، حيث لم نعش التحولات والتطورات الفكرية لهذا المفهوم” -يضيف المتدخل- أيضا، “إيمازيغن لم تتح لهم الفرصة بسبب الإستعمار لتطوير فهمهم الخاص للديمقراطية”.

ونتيجة لذلك، هناك سوء فهم كبير، وخلل في فهم واستيعاب ماهية وأهمية الديمقراطية كأساس ومدخل لتوفير الشروط المناسبة لأمازيغية تستمد روحها من قيم ثيموزغا، ونتيجة لهذا الخلل في الفهم، نجد مجموعة من  الفاعلين في الحركة الأمازيغية جعلوا من قضية الديمقراطية قضية ثانوية في معالجتهم وطرحهم الخاص للقضية الأمازيغية.

ويضيف المتدخل أنه من خلال قراءة متأنية لمجموعة من لقاءات العديد من الفاعلين الأمازيغيين يتضح بالملموس تغييب كلي لسؤال السلطة وشكلها التي من المفروض التأكيد على أن تكون ديمقراطية أولا وأخيرا، وبشكل مريب يتم الحديث عن استكمال “المشروع الديمقراطي” للدولة وضرورة الإنفتاح عليه، وذلك رغم غياب معالم هذا المشروع في أرض الواقع، هذا بالإضافة إلى صياغة خطاب ينسجم وخطاب الدولة في طرحها للقضية الأمازيغية، وقولبتها في قالب ينزع عنها جوهرها الحقيقي المتمثل في بناء نظام ديمقراطي يسع الجميع.

المتدخل ختم مداخلته بالتأكيد على ضرورة وأهمية أن يكون ايمازيغن ديمقراطيين فيما بينهم، فالأمازيغية أصبحت في حاجة ماسة لديمقراطيين حقيقيين، فلا يمكن بناء ديمقراطية بدون ديمقراطيين، حيث أن واقع الحركة الأمازيغية وما تعانيه من تعثرات ومشاكل راجع في جانب منه إلى الإقصاء المتبادل بين مجموع الفاعلين لمجرد الإختلاف، وفي تجاهل تام لقيمة الايمان بالتعدد والاختلاف، هذا بالاضافة الى تشخيص التصورات والافكار، وبشكل أساسي إلى الخلط بين الرأي السياسي والفكر السياسي واختزال الثاني في الأول حيث أصبحت السياسة طاغية على الكل، وهذا من شأنه أن يجر الكل إلى الحضيض.

بعد ذلك  تم فتح المجال للحضور النوعي المتميز للمساهمة في النقاش المطروح في هذه المائدة المستديرة، والذي أغناها بنقاش جاد ومسؤول.

ليُترك المجال بعد ذلك لاستعراض مختلف مظاهر الإحتفال الأمازيغي بهذه المناسبة، حيث تم توزيع أنواع من الفواكه الجافة والمأكولات التي تُحضر عادة في هذه المناسبة عند إيمازيغن.

هذا وقد شهد هذا اليوم النضالي حضورا لافتا ومميزا أضفى عليه الطابع النضالي، حيث عرف مشاركة مجموعة من مناضلي الحركة الأمازيغية بمنطقة الحسيمة..

 2

4

7

1

12

9

8

11

5

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *