ينظمون لقاءات متتالية في مختلف مناطق المغرب، يجولون الأقاليم والجهات متسلحين بطموح تأسيس حزب جديد يجمع المواطنات والمواطنين المتعطشين لمشروع سياسي جديد يُخلخل المشهد السياسي المغربي ويتجاوب مع مطالب وتطلعات المغاربة.
الملتئمون في أزيد من 15 لقاء إقليميا وجهويا، في أقل من 3 أشهر، يحاولون جمع عددا من اليساريين والنقابيين والحقوقيين ونشطاء الحركة الأمازيغية والهيئات النسائية، في تنظيم اختاروا له اسم “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي “، ويعدون بإخراج هذا “المشروع الحداثي الجديد” بعقلية جديدة و بممارسة سياسية جديدة، وبوجوه جديدة في خدمة التغيير الديمقراطي الهادئ من داخل المؤسسات وفي ظل الاستقرار، لصالح الوطن والمواطنين”.
مشروع حزب مغربي-مغربي بالأولوية “يحتضن جميع المغاربة من طنجة إلى الگويرة بدون تمييز أو إقصاء”. يقول عمر إسرى أحد المبادرين للمشروع، ويضيف:”نحن مشروع حزب سياسي مغربي منفتح على كل المغاربة بدون تمييز بسبب اللغة أو العرق أو الدين أو اللون أو الانتماء الاجتماعي”.
وأوضح المتحدث أن المشروع السياسي الجديد:”ينطلق من قيم “تامغربيت” وتوجه “الديمقراطية الاجتماعية” (نظام الاقتصاد المختلط، حيث يتماهى التوجه الليبرالي “نسبيا” من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المُراقب من طرف الدولة/ لإنتاج الثروة/ مع التوجه الاشتراكي /من خلال التوزيع العادل للثروة طبقيا ومجاليا/)”.
وأشار إلى أن المبادرون:”يريدون بناء مشروع حزب سياسي يجيد فيه كل المغاربة ذواتهم وثقافاتهم و تطلعاتهم”. مشيرا إلى أن “المشروع استقطب الكثير من المناضلين والكفاءات والشباب المستقل، في ظرف أسابيع من انطلاق أكبر دينامية سياسية شبابية في زمن كورونا”.
وقال المتحدث إن المغاربة متعطشون للتغيير الديمقراطي ولتنظيم سياسي بسلوك وممارسة جديدين”. موضحا في ذات السياق أنه مشروع “شبابي ببرنامج طموح ومغاير، مبني على الصدق والشفافية منذ البداية، وينطلق من عمق قيم “تامغربيت” ضد كل الأفكار الهدامة المستوردة “.
وأكد إسرى أن أصحاب المبادرة “أطر وشباب نزيهون لم يسبق أن سجلت ضدهم أية تهم تخص الفساد أو المحسوبية أو تبذير المال العام أو اختلاسه، أو الشطط في استعمال السلطة”، مبرزا أن “الشباب استوعبوا عدم جدوى مقاربة “الكرسي الشاغر”.
وقال عمر إسرى إن “نفس الحجج والبراهين التي بنينا عليها أمس قرار المقاطعة، نبني عليها اليوم قرار المشاركة”. متسائلا :”إذا لم نساهم نحن في التغيير الديمقراطي فمن سيقوم بذلك؟ مضيفا “خدمة الأوطان لا تتم بمقاربة “النعامة”. وفق تعبيره.
منتصر إثـري