تحقير الترجمة الى الامازيغية احتقار للأمازيغ

بعد أن بلغ مستوى التنزيل الفعلي للغة الامازيغية مستويات رفيعة، منذ خطاب أجدير 2001 المؤسس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، ومرور 20 سنة عن اعتماد حرف تيفيناغ حرفا رسميا لكتابة اللغة الامازيغية، وجعلها لغة رسمية للبلاد في دستور 2011، تعود بنا ممارسات تحقيرية في حق اللغة الامازيغية سنوات ضوئية إلى الوراء، آخرها ترجمة السوق البلدي لمدينة جرسيف إلى اللغة الامازيغية، او بالاحرى تزيين اللافتة ببضعة احرف من تيفيناغ دون أي معنى.

هنا نتساءل عن الغاية من الترجمة من وإلى اللغة الامازيغية؟ وهل بجوز تحجيم هذه العملية في استحضار حرف تيفيناغ، بغض النظر عن غياب المعنى؟ خاصة اننا نتحدث عن ترجمة لافتة السوق البلدي بمنطقة أمازيغية جرسيف، بمناها الأمازيغي جار اسافن أي ما بين الوديان، وان تتعرض الامازيغية لهذا التحقير والاحتقار في مدينة تشهد الطوبونيميا عن أمازيغيتها، وهو استخفاف أيضا بالامازيغ عن طريق ارضائهم باستحضار حرف تيفيناغ اجوف دون أي معنى يذكر، وكأنه تحدي يقول للأمازيغ لغتكم مجرد احرف مزركشة تليق للتزيين وتعجز عن حمل المعنى.

المطالب الاساسية لكل أمازيغي تكمن في الاحترام، واهمها احترام لغته الأم، لتصبح الترجمة تليق بكرامة الامازيغي:

السوق البلدي لمدينة كرسيف

ⴰⴳⴰⴷⴰⵣ ⴰⵖⵉⵡⴰⵏ ⵉ ⵜⵖⵔⵎⵜ ⵏ ⴳⵔⵙⵉⴼ

لتصبح آلية الترجمة رافعة للغة الامازيغية لا وسيلة لتحقيرها.

نادية بودرة

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *