
هنا نتساءل عن الغاية من الترجمة من وإلى اللغة الامازيغية؟ وهل بجوز تحجيم هذه العملية في استحضار حرف تيفيناغ، بغض النظر عن غياب المعنى؟ خاصة اننا نتحدث عن ترجمة لافتة السوق البلدي بمنطقة أمازيغية جرسيف، بمناها الأمازيغي جار اسافن أي ما بين الوديان، وان تتعرض الامازيغية لهذا التحقير والاحتقار في مدينة تشهد الطوبونيميا عن أمازيغيتها، وهو استخفاف أيضا بالامازيغ عن طريق ارضائهم باستحضار حرف تيفيناغ اجوف دون أي معنى يذكر، وكأنه تحدي يقول للأمازيغ لغتكم مجرد احرف مزركشة تليق للتزيين وتعجز عن حمل المعنى.
المطالب الاساسية لكل أمازيغي تكمن في الاحترام، واهمها احترام لغته الأم، لتصبح الترجمة تليق بكرامة الامازيغي:
السوق البلدي لمدينة كرسيف
ⴰⴳⴰⴷⴰⵣ ⴰⵖⵉⵡⴰⵏ ⵉ ⵜⵖⵔⵎⵜ ⵏ ⴳⵔⵙⵉⴼ
لتصبح آلية الترجمة رافعة للغة الامازيغية لا وسيلة لتحقيرها.
نادية بودرة
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر